عقب لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد، أمس الأحد، في دمشق، دعا مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي كل طرف بالنزاع في سوريا إلى وقف القتال “بقرار منفرد" خلال عيد الأضحى “يبدأ متى يريد، اليوم أو غدا". وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي “أوجه النداء إلى الجميع أن يتوقفوا بقرار منفرد عن استعمال السلاح أثناء العيد". وأكد أن دعوته لوقف القتال خلال العيد “مبادرة شخصية وليست مشروعا مطولا أو جزءا من عملية سلام"، قائلا إنها “دعوة ونداء إلى كل سوري في الشارع أو القرية". وكان الإبراهيمي قد صرح الجمعة عند وصوله إلى دمشق بأن محادثاته ستركز على “ضرورة خفض مستوى العنف الحالي، وإذا أمكن وقفه بمناسبة عيد الأضحى". ولم يذكر التلفزيون أي تفاصيل بشأن لقاء الأسد والإبراهيمي الذي التقى في وقت سابق عددا من ممثلي قوى المعارضة بالداخل ضمن زيارته لسوريا. جاء ذلك بينما رحبت الصين بالمساعي المبذولة لوقف النار خلال عيد الأضحى، وقالت على لسان المتحدث باسم الخارجية هونغ لي في بيان، إن بكين تدعم بيانات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي التي تدعو كل الأطراف لتلبية دعوة الإبراهيمي لوقف إطلاق النار خلال فترة عيد الأضحى. وشدد هونغ على أن وقف النار وكل أشكال العنف يعد أولوية لحل القضية السورية. وحث المتحدث الصيني كل الأطراف في سوريا على “أخذ مصالح البلاد والشعب الأساسية والطويلة الأمد بعين الاعتبار، والاستجابة للدعوة إلى هدنة وقف إطلاق النار وتطبيقها حتى يتم تفادي إراقة مزيد من الدماء ويبدأ حوار سياسي وعملية انتقال سياسية في وقت مبكر". من جهة ثانية، نقلت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة على موقعها الإلكتروني عن الإبراهيمي دعوته إلى “ضرورة حل الصعوبات التي تواجه الأزمة ومنها تشتت المعارضة وتشبث جناح منها برؤية الدعوة إلى التدخل العسكري، الذي لم يعد أحد من الأطراف الدولية يقتنع بجدواه".