أجّل، أمس، وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد، اللقاء الذي كان من المزمع تنظيمه، اليوم، مع النقابات المستقلة التابعة لقطاعه، دون أن يقدم أي تفسيرات لممثلي العمال، بل فقط أكد أن تاريخ اللقاء سيحدد لاحقا، فيما أبدت النقابات تذمرها من هذا القرار. كشف مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية، أن الوزير عبد اللطيف بابا احمد قرر، أمس، تأجيل اللقاء الذي كان من المزمع عقده اليوم مع النقابات المستقلة التابعة لقطاعه، بعد مرور قرابة الشهرين على اللقاء الأخير، أي خلال بداية السنة الدراسية الجارية، حيث تلقت النقابات السبعة المعتمدة مراسلة من وزير التربية يعلمها فيها بتأجيل اللقاء، إلا أنه لم يعلمها بأسباب التأجيل أو تاريخ عقد اللقاء القادم، وقد عبرت النقابات عن أسفها وتذمرها من تأجيل هذا اللقاء الذي طالما انتظره الشركاء الاجتماعيون لمناقشة الملفات العالقة التي كانت النقابات قد أجّلت حركاتها الاحتجاجية وإضراباتها بسبب اللقاء المنتظر، حيث أن النقابات كانت تنتظر اللقاء لطرح انشغالاتها على الوزير خاصة فيما يتعلق بالتحفظات الخاصة بالقانون الخاص المعدل والمتمم 240/ 12 والمشاكل التي لا تزال تعطل سير ملف الخدمات الاجتماعية وكذا ملف ولايات الجنوب، مثلما هو الحال للوتائر المدرسية بالولايات الجنوبية وكذا المنح والامتيازات الخاصة بعمال وأساتذة منطقة الجنوب، إضافة إلى ملف الساعات الإضافية في الطور الثانوي وطب العمل والأمراض المهنية والمناصب المكيفة. للإشارة، فقد كان لقاء الوزير بابا احمد مع النقابات شهر سبتمبر الماضي، أين وعدهم بعقد لقاءات فردية مع كل نقابة على حده للاستماع إلى انشغالات القاعدة العمالية، إلا أن النقابات ظلت تنتظر استدعاءها من طرف الوزارة، لكن هذا لم يحصل إلى غاية تحديد تاريخ اليوم لعقد لقاء مشترك بين جميع النقابات المستقلة. يذكر أن نقابات التربية كانت قد أجلت جميع حركاتها الاحتجاجية التي أعلنتها قبل الدخول المدرسي، وهذا بعد تعيين الوزير الجديد، حيث أعطت النقابات مهلة إلى الوزير من أجل الإطلاع على الملفات التي لا تزال عالقة من عهدة الوزير السابق، إلا أن مدة المهلة انتهت، دون أن يستدعي الوزير النقابات للمناقشة والتفاوض معه حول تلك المطالب العالقة، وهو ما دفع بالنقابات إلى العودة إلى سياسة التهديد والوعيد بشل المؤسسات التربوية في أقرب الآجال إذا لم تتحرك الوزارة، مثلما هو الحال للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الانباف" الذي دعا إلى عقد لقاء مستعجل مع الوزارة، مهددا بالإضراب إذا لم تحل المشاكل العالقة.