كشف، أمس، رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين أن الانتخابات المحلية المقبلة ليست نزيهة ورغم ذلك سيقتحم الحزب المعترك الانتخابي، مضيفا أن الإصلاحات السياسية التي باشرتها الدولة مجرد مسرحية منتقدا الدبلوماسية الجزائرية. وقال علي فوزي رباعين خلال تدشينه الحملة الانتخابية بولاية بومرداس بدار الشباب محمد كركوب ببلدية سوق الأحد، إن الانتخابات المحلية ل 29 نوفمبر محسومة وغير نزيهة، ورغم ذلك الحزب مضطر لدخول هذا المعترك السياسي للدفاع عن حقوق المواطنين، مشيرا إلى أن قانون البلدية حرم رؤساء البلديات من عدة صلاحيات وخولها للولاة ورؤساء الدوائر الذين يمنحون ميزانيات البلديات حسب الأشخاص، مؤكدا أن حزب عهد 54 سيشارك في هذه الانتخابات حتى لا يترك الشعب يتخبط وحده مع السلطة على حد قوله، مضيفا أن التزوير سيكون حتما مثلما حدث في التشريعيات، مستدلا بمثال حصول حزبه بإليزي على 1200 صوت مقابل 270 صوت لحزب الأفلان الذي تحصل على 3 مقاعد، متسائلا عن مصدر 3 آلاف صوت التي قال بشأنها رباعين إنها أصوات الثكنات العسكرية التي دعا إلى تغيير اسم جيش التحرير إلى جيش جبهة التحرير، يضيف رباعين، مؤكدا أن الإدارة غير نزيهة. وفي حديثه عن الإصلاحات السياسية التي باشرتها الدولة، قال علي فوزي رباعين إنها مجرد مسرحية والقرارات فوقية، ومن المفروض أنها تأتي من القاعدة ويدور نقاش بين الأحزاب والقاسم المشترك بينها يعرض للاستفتاء، كما تحدث رباعين عما وصفه بالتعتيم الإعلامي المفروض عليه من قبل وسائل الإعلام العمومية التي لا تغطي نشاطه الحزبي رغم أن حزبه له 30 سنة في الميدان وتعرض لعدة مضايقات لمعارضته السلطة التي أدخلته السجن مرتين، يضيف ذات المتحدث الذي قال إن السلطة لا تحب قول الحق على حد تعبيره. وخلال تطرقه للديبلوماسية الجزائرية انتقد بشدة موقف الجزائر تجاه الرهائن الجزائريين بمالي، حيث أوضح أن الجزائر بدل أن تطلق سراح معتقليها، تفاوض أطرافا أخرى وذلك لأن الدبلوماسية الجزائرية بعيدة عن الشعب، كما انتقد موقف الجزائر باتجاه الأوضاع في ليبيا، متسائلا عن سبب عدم اشراك الجيش الجزائري في ليبيا والوقوف إلى جانب الليبيين ضد القذافي. كما اعتبر علي فوزي رباعين أن الجزائر بلد غني، إلا أن شعبه فقير نتيجة غياب تشجيع الاستثمار ووضع عراقيل، مستدلا بالجزائريين الذين نجحوا في الخارج في حين عجزوا في بلادهم، معتبرا أن سبب ذلك يعود إلى المحيط الذي تعيشه الجزائر، قائلا إن حزبه يملك حلولا لهذه المشاكل داعيا المواطنين للتوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع لإحداث التغيير من خلال اختيار أشخاص نزهاء يعملون على تنمية بلديتهم والدفاع عن حقوق المواطن.