قال علي فوزي رباعين مرشح حزب عهد 54 إنه لا يثق في نتائج المجلس الدستوري حتى قبل إجراء هذه الانتخابات وإعلان نتائجها بناء على تجارب سابقة له مع الهيئة. وأوضح في ندوة صحفية، أمس بالمركز الدولي للصحافة، أنه لا مصداقية للنتائج التي سيعلنها المجلس الدستوري. واستدل رباعين بما قام به المجلس في حقه في 2004 حيث منحه نتيجة أقل من عدد الاستمارات التي حصل عليها من المواطنين. وهي عملية تواصلت حسب قوله في الموعد الانتخابي الحالي حيث لم يعترف المجلس إلا ب79 ألف استمارة من أصل 128 ألفا جمعها من قبل المواطنين. قال كيف ستكون للنتائج التي ستعلن عنها الهيئة مصداقية، مضيفا أن ثلاثة من أعضاء المجلس شغلوا مناصب وزارية دليل على عدم مصداقية هذه الهيئة.ويضم المجلس الدستوري حاليا وزيرين سابقين هما رئيسه بوعلام بسايح الذي شغل منصب وزير الثقافة والخارجية في حكومات سابقة، ومحمد عبو وزير الاتصال الأسبق. وتوقع رباعين أيضا تزوير نسبة المشاركة في الانتخابات المقررة نهاية الأسبوع الجاري. ووفق قوله فإن التزوير ميزة جزائرية. وخلص رباعين إلى التأكيد على أنه يمكن للرئيس المرشح أن يحصل على غالبية أصوات الجزائريين، أي 99 بالمائة، على شاكلة مع حصل عليه دكتاتور الموزمبيق روبرت موغابي، فلا أحد يمنعه من ذلك. واستدل رباعين أيضا على الشكوك في نزاهة الانتخابات الاقتراع المقبل بوجود الوزير الأول أحمد أويحيى رئيس لجنة تنظيم هذه الاقتراع، فالرجل شارك حسب مرشح عهد 45 في أكبر عملية تزوير في تاريخ انتخابي بالجزائر، في إشارة إلى الانتخابات التشريعية لسنة 2004. واشتكى رباعين في الندوة الصحفية من ضعف الإمكانيات التي وضعت تحت تصرف أغلب المرشحين، فيما حصل الرئيس المرشح على كل الرعاية من قبل الدولة زحيث كان يغرف من الخزينة العمومية والولاة والإدارة ومصالح الأمن جندت لصالحهس، وقال منحنا 5.1 مليار سنتيم، بينما أنفق الرئيس المرشح أموالا ضخمة حصل عليها من جهات تبيّض أموالها. وأشار أيضا إلى تحيّز التلفزة لصالح الرئيس المرشح الذي كان يحصل على تغطية يومية مدتها 15دقيقة، بينما لم يحصل هو شخصيا إلا على 5.2 دقيقة نشرة الأخبار. وأضاف رباعين أن ما حدث في الحملة مهين للجزائر، فما حدث شبيه بما حدث في جمهوريات الموز، وعودة إلى الوراء وترسيخ لثقافة عبادة الشخصية، مستدلا ب''البورتريهات'' الضخمة التي نشرها أنصار الرئيس المرشح في أغلب بلديات الجزائر. ورغم خيبة أمله من سير الحملة الانتخابية والتراجع المسجل في الديمقراطية جدّد مرشح عهد 54 أنه لن ينسحب، وسيواصل النضال ولن يمارس سياسة الكرسي الشاغر وسيواصل النضال من أجل بناء دولة المؤسسات في الجزائر. السلطة مسؤولة عن لهيب الأسعار وفي بومرداس شدد المترشح للرئاسيات المقبلة علي فوزي رباعين، أمس ، على ضرورة تحسين الظروف الاجتماعية التي يعيشها المواطن والعمل على الحد من أسعار المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع التي تشهد ''تصاعدا غير محمود العواقب''. وخلال تنشيطه لقاءات جوارية بمختلف أحياء بلدية بودواو، أكد رباعين على ''ضرورة أن تتعامل السلطة مع ما يحدث من ارتفاع مخيف لأسعار المواد الغذائية الأساسية كأولوية ملحة''، وهذا من خلال إعادة تنظيم السوق التي تميزها اليوم ''فوضى عارمة'' كما قال. كما حذّر مترشح حزب عهد 54 من ''التبعات الوخيمة'' التي قد تنجم عن هذا الوضع الذي قفز فيه سعر البطاطا على سبيل المثال إلى 100دج للكيلوغرام الواحد. ووصف المرشح ما يحدث بالأمر ''المثير للدهشة والذي يطرح علامات استفهام''. ليتساءل ''كيف يمكن تبرير ارتفاع أسعار المواد الغذائية بالهطول الكثيف للأمطار والتحجج بالجفاف، كسبب آخر يقف وراء نفس الوضع''. وهوالطرح الذي أكد أنه ''استغفال للمواطن''. وفي حديث وجهه للشباب، الذين غصت بهم المقاهي الشعبية التي شكلت أهم المحطات التي توقف عندها، حث رباعين هؤلاء على ''التمسك بخيط الأمل والبقاء في الجزائر بدل محاولة الهجرة والحرفة غير مضمونة العواقب''. وخاطب هؤلاء مؤكدا أن ''الحل الأمثل لتغيير الوضع القائم يمر عبر صندوق الاقتراع واختيار الرجل الأنسب لكرسي الرئاسة''.