يرى رئيس حزب عهد ,54 السيد فوزي رباعين، أن البلاد تغرق في أزمة سياسية واجتماعية عميقة، مستدلا في ذلك بموجة الاحتجاجات التي تجتاح البلاد هنا وهناك. وذكر فوزي رباعين، خلال كلمته الافتتاحية للملتقى الجهوي السابع والأخير لحزبه ببشار، إلى أن سياسة الهروب إلى الأمام التي تلجأ إليها السلطة أظهرت فشلها، في ظل حالة الاحتقان والاستياء التي باتت تميز يوميات المواطن الجزائري، الذي عبر عنها بالخروج إلى الشارع. وأشار رباعين،إلى أن حزبه لا يزال يتشبث بمطالبه الخمسة التي اقترحها كسبيل للخروج سلميا من الأزمات التي تشهدها المنطقة، حيث شدد على مطلب تعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية مسبقة تشرف عليها حكومة انتقالية، ومراجعة قانون الانتخابات سيما في البند المتعلق بشرط 3 في المئة من توقيعات الناخبين الذي تشترطه السلطة، وهو أمر بات يتسبب في حرمان الكثير من التشكيلات السياسية من المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية، كما طالب بتأسيس مجلس أعلى للسمعي البصري. ووجه فوزي رباعين اتهاما صريحا للسلطة كونها تعمل على توظيف ورقة السكن كوسيلة ضغط على المواطن. وأشار إلى أن حزبه شاطر الرؤية التي قدمتها المقررة الأممية الخاصة حول السكن اللائق، السيدة راكل رولنيك، والتي قدمت صورة قاتمة عن قطاع السكن في الجزائر، منتقدا إصرار السلطة على تجاهل دور ممثلي الشعب وتهميشهم في هذا الملف الحساس، وطالب رباعين بضرورة إشراك البنوك في عمليات الاستفادة من السكن.