تطالب حوالي 20 عائلة من سكان حي الصومام، التابع إداريا لبلدية برج البحري، السلطات المعنية بحقها في المشاريع التنموية، بسبب جملة من الانشغالات الجمة التي تؤرقهم. ومن بين هذه المطالب غياب شبكة المياه، حيث لايزال سكان الحي ينتظرون قطرات الماء الأولى في ساعات متأخرة من الليل أو في الساعات الأولى من الفجر، وهذا ما أرّقهم، حسب ما أدلوا به ل “الجزائر نيوز". وما أثار غضبهم هو كون هذه المادة الحيوية التي تعد ضرورية للحياة، ألا وهي الماء، لا تعرف طريقها إلى بيوتهم ولا توجد بالحنفيات قطرات من الماء، ما يجبرهم على اتخاذ رحلة البحث عنها. وحسب شهادات السكان، فإن هذا الأمر أضحى يثقل كاهلهم نظرا لانعدام شبكة توزيع المياه، مما جعلهم يطالبون بتوفير الماء، محذرين من تداعيات أزمة العطش التي تهدد عائلاتهم، ليضاف إليها مشكل آخر زاد من تفاقم معاناتهم، وهو القاذورات والأوساخ التي تتراكم في الحي وأضحت تعطي لمسة مخزية للمنطقة، مما انجر عنه انتشار الروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس وانتشار مختلف الأمراض والأوبئة. في الأخير، وجه قاطنو الحي نداء استغاثة إلى السلطات البلدية من أجل التدخل العاجل، وإعطائهم حقهم من التنمية المحلية التي طالما انتظروها لسنوات عديدة، خاصة وأنهم توجهوا في عديد من المرات بشكاويهم لدى مصالحهم البلدية. ... وسكان حي “قعلول" يطالبون بإيصالهم بغاز المدينة وتهيئة طرقات حيهم ناشد سكان حي “قعلول" ببلدية برج البحري، الواقعة شرق العاصمة، السلطات المحلية وعلى رأسها ديوان الترقية والتسيير العقاري التابع لمقاطعتهم، التدخل العاجل من أجل ربط سكناتهم بغاز المدينة ووضع حد لمعاناتهم اليومية في الحصول على قارورات غاز البوتان. السكان، وخلال لقائهم ب “الجزائر نيوز"، أكدوا أن كل مساعيهم في نقل انشغالاتهم إلى الجهات المعنية باءت بالفشل، حيث تماطلت هذه الأخيرة في تسوية وضعيتهم، فهم يتكبدون عناء جر قارورات غاز البوتان بصفة مستمرة، والتي أثقلت كاهلهم بقطعهم مسافة بعيدة لجلبها وأنهكت جيوبهم، خاصة بالنسبة لتلك العائلات ذوي الدخل المحدود، كما أوضح السكان أنهم يعانون الأمرين بسبب هذه الوضعية، حيث تزداد معاناتهم خلال موسم الشتاء حيث تشتد البرودة. من جهة أخرى، اغتنم السكان فرصة لقائهم ب “الجزائر نيوز" لتوجيه مطلبهم إلى المصالح المعنية بتهيئة طرقات حيهم التي باتت تثير امتعاضهم كلما حل موسم الشتاء. وفي هذا الإطار، أكد قاطنو الحي أنهم لم يجدوا أي مبرر للسلطات العمومية التي تأخرت في مشروع استفادة المنطقة من غاز المدينة، الذي يعد من أهم الضروريات للعيش الكريم، مع العلم أن المنطقة تعرف ببرودتها القاسية في موسم الشتاء.