مليكة حراث يشتكي سكان حي792 مسكن الواقع على مستوى إقليم بلدية جسر قسنطينة من عدة مشاكل أثقلت كاهلهم وصعّبت عليهم معيشتهم، حيث يعانون داخل سكنات تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم. وحسب بعض المواطنين القاطنين بذات الحي فإن المعاناة التي يعيشونها أضحت بمثابة كابوس نغصت عليهم حياتهم وراحتهم خاصة في فصل الشتاء أين تحولت بيوتهم إلى مستنقعات ومسابح نتيجة تسرب مياه الأمطار ، بسبب التصدعات واهتراءات الجدران والأسقف. هذا بالإضافة إلى انتشار الأمراض المزمنة أوساط السكان نتيجة الرطوبة العالية التي انجر عنها الإصابة بالربو والحساسية المفرطة و انعدام وسائل الراحة بهذه السكنات ليس بالمشكل الوحيد الذي يتخبط فيه قاطنو حي 792 مسكن بل هناك عدة مشاكل أخرى أرقت معيشتهم، على غرار انعدام غاز المدينة، وهو ما يحتم عليهم جلب قارورات غاز البوتان بأسعار متفاوتة تختلف من محل لآخر متكبدين عناء نقلها عبر مسافات طويلة تبعد عن مقر سكناهم بمئات الأمتار، وقد تساءلوا عن سبب عدم تزويد حيهم بالغاز الطبيعي، في حين تم الانتهاء من حفر ووضع أنابيب الغاز بمحاذاة سكناتهم، فهم يطالبون مؤسسة "سونلغاز" بالإسراع بإمدادهم بالغاز وإنهاء مسلسل معاناة البحث عن قارورات غاز البوتان. وقد عبّر المتضررون في حديثهم ل أخبار اليوم عن استيائهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية لانشغالاتهم ومعاناتهم وإتباعها سياسة التجاهل تجاههم، حيث يقول السكان إنه رغم الشكاوى والرسائل العديدة التي بعثوا بها للجهات المعنية لإيصال انشغالاتهم، لاسيما وأنها مطالب تصنف في قائمات أهم الضروريات، ويضيف أحد المواطنين إنه لا يعقل في وقتنا الحالي لا يزال مواطنون يركضون وراء جلب قارورة غاز وبلديتهم لا يفصلها إلا أمتار عن العاصمة كما أضاف محدثنا أن المشاكل لتنتهي عند هذا الحد بل يضاف إليها مشكل عملية ربط قنوات المياه الصالحة للشرب وهي العملية التي تبقى ضرورية قبل القيام بأشغال تعبيد الطريق، حسب الأجندة التي وضعتها البلدية وبهذا الصدد حمل بعض قاطني الحي في تصريحاتهم لأخبار اليوم ، مسؤولية الحالة الكارثية التي تشهدها شبكة طرقات الحي وأسباب تأخر عملية تزفيت الطريق المؤدي إلى حيّهم والذي أقل ما يقال عنه كارثي للغاية فلم يعد هناك أثر للزفت به حيث أصبحت تؤرق سكان الحي .وأمام هذه الوضعية المزرية يطالب سكان الحي السلطات المحلية في ذات السياق بضرورة ترحيلهم من السكنات الآيلة للسقوط إلى سكنات لائقة كما يطالبون بالتفاتة لإنصافهم وإخراجهم من العزلة التي يعيشونها والتدخل العاجل من أجل الحد من معاناتهم والحياة الصعبة في اقرب الآجال.