توفي تونسي ثان ينتمي إلى التيار السلفي كان معتقلا بتهمة الهجوم على السفارة الأمريكية في بنغازي في سبتمبر الماضي بعد إضراب عن الطعام استمر نحو شهرين احتجاجا على توقيفه. وقال المحامي عبد الباسط بن مبارك، إن موكله الشخصية المعروفة في التيار السلفي التونسي محمد بختي توفي في وقت مبكر من صباح أول أمس في المستشفى، مذكرا بأن موكله الآخر بشير القلي توفي مساء الخميس بعدما رفض تناول الطعام أثناء اعتقاله لمدة 57 يوما. وأكدت وزارة العدل التونسية خبر وفاة بختي، دون ذكر تفاصيل. وكان بختي في غيبوبة وفي حالة ميؤوس منها منذ بضعة أيام. وقال محاميه الخميس الماضي، إنه يتوقع وفاة موكله الذي كان يعاني أيضا من نزيف في الدماغ. وبختي والقلي من بين عشرات الشبان السلفيين المعتقلين الذين بدأوا إضرابا عن الطعام بعد أيام من اعتقالهم في إطار التحقيق في الهجوم على السفارة الأمريكية للمطالبة بتحسين ظروفهم في السجن والإفراج عنهم، فيما يعتبر التيار السلفي الجهادي التونسي أنه ضحية قمع غير مبرر. وتعد وفاة بختي بالغة الحساسية لأنه كان يعد شخصية من التيار الجهادي ومقربا من أبي عياض - المنظم المفترض للهجوم على السفارة الأمريكية - ولم تقبض عليه الشرطة بعد. وكان بختي - الذي حكم عليه في 2007 بالسجن 12 عاما بعد مواجهات دامية بين الجيش وإسلاميين في سليمان قرب العاصمة التونسية خلال حكم الرئيس زين العابدين بن علي - قد استفاد من العفو الذي أعلن بعد الثورة.