قال محام أن تونسيا ثانيا ينتمي إلى التيار السلفي معتقلا بتهمة الهجوم على السفارة الأمريكية في سبتمبر الماضي، توفي يوم السبت بعد إضراب عن الطعام استمر نحو شهرين، مما قد يزيد الضغوط على الحكومة الإسلامية في تونس. ويوم الخميس الماضي توفي شاب سلفي اسمه بشير القلي بعد إضرابه عن الطعام في سجنه لمدة 57 يوما. وقال المحامي أنور أولاد علي لرويترز: ”اليوم توفي أيضا الشاب محمد بختي بجلطة دماغية بسبب إضرابه (عن الطعام) في السجن منذ نحو شهرين”. وأضاف المحامي ”إنه فضيحة على تونس بعد الثورة أن يموت أبناؤها في السجون بعد إضرابات جوع تطالب بالكرامة والإنصاف.. نخشى أن تتطور الأمور إلى الأسوأ إذا لم تتم محاسبة المسؤولين عن وفاة الشابين فورا”. والقلي وبختي من بين عشرات الشبان السلفيين المعتقلين في أحداث الهجوم على السفارة الذين بدأوا إضرابات عن الطعام للمطالبة بتحسين ظروفهم في السجن والمطالبة بالإفراج عنهم. وأكدت وزارة العدل خبر وفاة بختي دون ذكر تفاصيل.. ووفاة شابين سلفيين في السجون من شأنه أن يحرج الحكومة الإسلامية في تونس التي تواجه ضغوطا من العلمانيين والمتشددين، وقد تزيد حدة التوتر مع السلفيين الذين اشتبكوا مع الشرطة عدة مرات في الأسابيع الأخيرة. وقبل أسبوعين قتل شخصان خلال مواجهات بين متشددين إسلاميين وقوات الشرطة في ضاحية دوار هيشر.