تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي، أول أمس، من القضاء على ثلاثة عناصر إرهابية بمنطقة أدكار الواقعة على الشريط الحدودي بين ولايتي بجاية وتيزي وزو. واستنادا لمصدر أمني مطلع، فإن هذه العملية العسكرية جاءت على خلفية تلقي قوات الجيش لمعلومات تفيد بتحرك جماعة إرهابية منذ يوم الخميس على مستوى الطريق الوطني رقم 12 في شطره الذي يربط بين الناحية الشرقية لمنطقة إيعكوران بالناحية الغربية لمنطقة أدكار، حيث قامت قوات الجيش بعد جمع كل المعلومات اللازمة بنصب كمين سري على مستوى المكان المسمى “أغولاذ"، وفي حدود الساعة الرابعة و20 دقيقة تم رصد مجموعة إرهابية تتحرك بغابات المنطقة مستخدمة أحد المسالك الغابية، حيث فاجأهم عناصر الجيش بوابل من الرصاص، ودخل الطرفان في اشتباك عنيف. وحسب مصدرنا، دامت عملية تبادل إطلاق النار قرابة الساعة ونصف من الزمن، وأسفرت عن القضاء على ثلاثة عناصر إرهابية واسترجعت ثلاث رشاشات من نوع الكلاشنيكوف ومسدس آلي وهاتفين نقالين، حيث تم تحويل جثث الإرهابيين، مساء أول أمس، إلى مصلحة حفظ الجثث لتحديد هوية الإرهابيين. هذا، وأشار مصدرنا إلى أن ما لا يقل عن عنصرين إرهابيين نجحا في الفرار من العملية وتوغلا داخل الغابات المحاذية، وكشف أن قوات الجيش الوطني الشعبي سارعت إلى تحصين المكان وباشرت في شن حملة التمشيط معتمدة على عدد معتبر من الجنود والمدرعات الآلية بمنطقتي إيعكوران وأدكار، مشيرا إلى أن قوات الجيش كثفت منذ صبيحة أمس من عمليات القصف التي استهدفت المواقع المعروفة بملاجئ عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. من جهة مقابلة، عملت “الجزائر نيوز" من مصدر على صلة بملف مكافحة الإرهاب بتيزي وزو أن المعلومات التي وصلت الأجهزة الأمنية أمس اعتمادا على عنصر الاستعلام أكدت أن هذه الجماعة الإرهابية التي سقطت في قبضة الجيش، أول أمس، بمنطقة أدكار كانت تخطط لتنفيذ هجوم إرهابي يستهدف نقطة مراقبة الجيش المتواجدة بالمنطقة.