قتل شخص واحد واصيب عدد آخر بجروح في تبادل لإطلاق النار نشب عندما حاولت قوة تابعة للجيش العراقي اقتحام أحد المقرات التابعة للإتحاد الوطني الكردستاني في بلدة طوز خورماتو جنوبي كركوك بغية تفتيشه. وأدى الحادث إلى تصعيد في حدة التوتر بين الحكومة المركزية ببغداد وحكومة إقليم كردستان. وكان التوتر قد تصاعد عقب القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتشكيل قيادة عسكرية جديدة - أطلق عليها قيادة عمليات دجلة - تشمل منطقة عملياتها مدينة كركوك المتنازع عليها بين الطرفين. واعتبر الزعماء الأكراد هذا القرار استفزازيا. وقال مسؤولون في شرطة طوز خورماتو إن قوات البيشمركة الكردية التي كانت تتولى حراسة مقر الإتحاد الوطني الكردستاني في المدينة هي التي بادرت بإطلاق النار. ونقلت وكالة رويترز عن المقدم في الجيش العراقي عماد البياتي قوله “كانت للشرطة والجيش أوامر بتفتيش المقر العائد للإتحاد الوطني الكردستاني، ولكن عندما دخل الجنود العراقيون المبنى فتح حرس المقر النار عليهم". وأضاف البياتي إن أربعة من رجال الشرطة وجنديا واحدا وعددا من حرس المقر أصيبوا في الحادث. إثر ذلك، قال مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان إن الإقليم مستعد استعدادا كاملا للدفاع عن نفسه. وقال بارزاني في تصريح نشره موقع حكومة الإقليم “إن الإقليم مستعد لمواجهة أي حدث غير محبذ وذلك بهدف الدفاع عن أرضنا وعن مواطنينا". ومضى بارزاني للقول “أدعو قوات البيشمركة بأن يلتزموا أنفسهم أزاء التصرفات الاستفزازاية في الوقت ذاته الذي أدعوهم فيه بأن يكونوا على أتم الاستعداد لتصدي أي تطاول وتجاوز عدائي ولهذا الغرض فقد طلبت من وزارة البيشمركة أن تتخذ كافة التدابير اللازمة".