قتل أمس، ما لا يقل عن 18 شخصا نتيجة الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. فقد قصفت المقاتلات الحربية سيارتين شرق المدينة ووسطها ليرتفع بذلك عدد ضحايا التصعيد إلى 90 قتيلا وأكثر من 740 جريح. وكانت المقاتلات الحربية الإسرائيلية قد قصفت فجر أمس الإثنين، منزلا في حي الزيتون شرق مدينة غزة ما أدى إلى مقتل 4 بينهم سيدتان ورب الأسرة وطفل، وهم نسمة أبو زور 19 عاما، والطفل محمد إياد أبو زور 5 أعوام، وسحر أبو زور، وعاهد القطاطي 45 عاما، وفقا للمصادر الطبية. من ناحية أخرى، وصل أمس الإثنين، نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على رأس وفد فتحاوي إلى قطاع غزة نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستقبال وفد الجامعة العربية برئاسة نبيل العربي، الذي من المقرر أن يزور القطاع غدا. وقال شعث، في حديثه ل “بي بي سي" أثناء تواجده في معبر رفح قادما إلى غزة أنه جاء ممثلا عن الرئيس عباس لاستقبال وفد عربي رفيع يمثل أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي وعدد من وزراء الخارجية العرب الذين سيتفقدون الأوضاع في القطاع. وأكد شعث أن إسرائيل خلقت الأجواء المواتية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية التي طال انتظارها. جاء ذلك خلال حوار خاص أجرته “بي بي سي" مع شعث قبيل دقائق من عبوره معبر رفح الحدودي إلى قطاع غزة، حيث قال إن الدول العربية لديها الكثير من أوراق الضغط على المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على الفلسطينيين في غزة. وأثنى شعث على قرارات الاجتماع الوزاري الطاريء الأخير بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، مشيرا إلى أنها تصب في الاتجاه الصحيح في صالح الشعب الفلسطيني ومؤكدا في الوقت نفسه على أن القيادة الفلسطينية لن تتراجع عن قرارها بالتوجه إلى الأممالمتحدة لطلب عضوية غير كاملة في المنطمة الدولية. من جهة أخرى، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إنه اتصل بزعماء المنطقة سعيا للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، وحذر من مخاطر توسيع إسرائيل عمليتها العسكرية إلى هجوم بري، في حين حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الطرفين المتحاربين على وقف إطلاق نار فورا، في وقت غادر فيه مسؤول إسرائيلي رفيع القاهرة حيث بحث هناك تفاصيل هدنة مقترحة، وهي هدنة قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها لن تقبلها إلا بعد أن توقف إسرائيل عدوانها وتنهي سياسة الاغتيالات وترفع الحصار عن غزة.