أثار الكاتب البرازيلي الكبير باولو كويلو، الأسبوع الماضي، ضجة إعلامية بإسبانيا، فور إعلانه عن روايته الجديدة “المخطوط الموجود في أكرا"، وهو العمل الذي عاد به بعد غياب دام ثلاث سنوات. صرح الروائي باولو كويلو أن آخر إبداعاته “المخطوط الموجود في أكرا" كتبه في أسبوع واحد بفضل تأثير “أصدقاء على تويتر"، ويبدو أن كويلو الذي عرف انقطاعا طويلا عن الكتابة وضجة الإعلام كان في اتصال مباشر مع محبيه الذين يصل عددهم إلى ما يقارب 6 ملايين عبر الموقع الإجتماعي “تويتر"، حتى أنه قام بالإعلان عن ميلاد كتابه الجديد على صفحته في التويتر ووضع صورة لغلافه. وقال كويلو في ندوة صحفية عقدها بمدريد أنه يوجد على مختلف مواقعه الاجتماعية المختلفة حوالي 17 مليون متابع، يفضل تلقيبهم ب “الأصدقاء"، وأكد أنه يستمتع بالكتابة على مدونته “أشعر أني متصل بالناس، وأجد أن هذه الرابطة تكونت بفضل التكنولوجيا"، وأضاف صاحب الخيميائي حول السبب الذي شجعه على الكتابة من جديد قائلا: “نحن نشهد غيابا للقيم، أتساءل أين ذهبت القيم الإنسانية؟ لذا قررت الكتابة عن القيم الضائعة واستذكارها". وقابل كويلو ضغط المتسائلين عن فحوى الرواية وإلحاحهم لمعرفة القليل بقوله “فكرت في جعل أحداث الرواية تدور في القدس، بيوم قبل الاجتياح الصليبي، سألقي الضوء على النقاط الأساسية، لن أعطي إجابات لأن سحر الحياة يكمن في التساؤلات...". هذا، وفاجأ كويلو الصحافة بأنه أنهى روايته الجديدة في ظرف أسبوع، مؤكدا أنه يسعد في كل مرة يصدر كتاب جديد “أشعر بسعادة طفل صغير في كل مرة ينشر فيها أحد كتبي، لا يمكننا التخلص من الطفل بداخلنا فهو من ينطق بأطهر صوت بداخلك، الطفل يمثل البراءة يقودك إلى الحل مباشرة على عكس البالغ الذي يقدم 200 اقتراح. حماسي بهذا الكتاب يعادل ما شعرت به عند كتابتي لروايتي “حاج كومبوستيلا" ذلك الكتاب هو حياتي". وباع باولو كويلو ما يقارب 150 مليون نسخة من رواياته ب 168 بلد، وترجمت أعماله إلى أكثر من 73 لغة، وسيبدأ تسويق “المخطوط الموجود في أكرا" المنشور بإسبانيا بأمريكا اللاتينية ابتداء من 22 نوفمبر، والسادس من ديسمبر في كل من كولومبيا والولايات المتحدةالأمريكية. ولد باولو كويلو بريو دي جانيرو عام 1947، مارس الإخراج المسرحي قبل أن يتفرغ للكتابة، عمل كصحفي، وكتب كلمات ما يزيد عن الستين أغنية للعديد من المغنيين البرازيليين أمثال إليس ريجينا، ريتا لي راؤول سييكساس.. ولع بالعوالم الروحانية، جال العالم بحثا عن المجتمعات السرية، وديانات الشرق، نشر كتابه الأول “أرشيف الجحيم" عام 1982 ولم يلاقِ أي نجاح، لكنه قدم بعده عددا كبيرا من الأعمال الناجحة، تأتي على رأسها رائعته “الخيميائي".