اختتمت، يوم أمس، فعاليات الصالون الدولي للسيارات في طبعته الثالثة عشر، طبعة حملت الكثير من الانطباعات وأسالت الكثير من الحبر نتيجة إلغاء قروض السيارات، كما استقطب الصالون آلاف الفضوليين الذين كانوا يبحثون عن بديل لتلك القروض، غير أن وكلاء السيارات جاءوا بالنبأ اليقين وأكدوا عجزهم عن خلق أو تمويل صيغ جديدة من القروض لأصحاب الدخل المنخفض والمتوسط الذين ظلوا لأمد بعيد يحلمون بامتلاك سيارة· ففي حصيلة لمبيعات السيارات خلال المعرض الدولي للسيارات، أكد رئيس وكلاء السيارات ومدير ''فيات'' الجزائر محمد بايري، في تصريح هاتفي ل ''ألجري نيوز'' أن المبيعات تراجعت بحوالي 50 بالمائة عن السنة الماضية أو التي قبلها، كما كشف أن ''فيات'' باعت ما مجمله 115 سيارة إلى 120 في الفترة الممتدة بين 30 سبتمبر و10 أكتوبر، وقد علق محمد بايري على تلك المبيعات بأنها نتيجة انتظار الناس للعروض والتخفيضات التي سيأتي بها الصالون لاقتناء سيارتهم، وهو ما حدث حيث شهد الصالون تخفيضات وصلت لدى البعض إلى 20 مليون سنتيم· من جهة أخرى، قالت المكلفة بالاتصال على مستوى ''بيجو'' الجزائر أن هذه الأخيرة سوّقت خلال فترة العرض حوالي 150 وحدة من مختلف علامات ''بيجو''، فيما سوقت ''كيا'' الجزائر بدورها حوالي 300 سيارة من مختلف الأصناف. أما ''مرسيدس'' فسوّقت حوالي 105 وحدة حسب الوكيل الحصري لشركة مرسيدس في الجزائر ''جي·أم·سي''· ''سيتروان'' الحاضر القوي في هذه الطبعة وبسيارة ''سي 3 بيكاسو'' الجديدة التي أبهرت متتبعي عالم السيارات، تمكنت من استقطاب شريحة لا بأس بها من الفضوليين وباعت ما مجمله 200 سيارة. أما عملاق الصناعة الكورية الجنوبية ''هيونداي'' فكانت حصة الأسد من نصيبه وسوق حوالي 400 سيارة في ظرف 10 أيام و7 سيارة خلال اليوم الأول من انطلاق المعرض· أما ''سيزوكي'' فكشفت عن تراجع مبيعاتها في هذا الصالون مقارنة بالموسم الفارط في حدود 20 بالمائة، حيث سوّقت ما يربو عن 200 سيارة· وأضاف رئيس جمعية وكلاء السيارات محمد بايري، أن هذه الطبعة ورغم تراجع المبيعاتها، إلا أنها عرفت تنظيما جيدا وتغيرا في شكل قاعات عرض السيارات، حيث أنها اعتمدت على المقاييس العالمية بشكل جلب أنظار الزوار وأعطى صورة مغايرة عن الطبعات السابقة· وبعملية حسابية بسيطة وجولة حول بعض والوكلاء السيارات، فقد توقف متوسط مؤشر المبيعات لدى أغلبية الوكلاء في حدود متوسط 200 سيارة، وهو ما يؤكد تسويق أكثر من 7000 وحدة خلال العشر أيام لعمر هذا المعرض الذي جاء في ظروف استثنائية عصفت بالوكلاء بدءا من فرض ضريبة السيارات إلى إلغاء القروض الاستهلاكية، وأخيرا منع استيراد السيارات عن طريق ميناء الجزائر، وهي بلا شك إجراءات ستعود تبعاتها في الأخير إلى المستهلك الخاسر الأكبر·