تشتكي، الطالبات القاطنات بالإقامة الجامعية ''باسطوس'' بتيزي وزو، من تدهور الوضع العام بحيهن، وتسجيل نقائص ومشاكل كثيرة أثقلت كاهلهن وجعلتهن يعشن يوميات صعبة· أكدت القاطنات بالإقامة الجامعية للبنات ''باسطوس''، أن حيهن يكاد يفقد كل معالم الهيكل الاجتماعي البيداغوجي، بالرغم من أن هذه الإقامة تعتبر الأكبر بولاية تيزي وزو، التي تقطن فيها أكثر من 25 ألف طالبة، لكن سياسة الإهمال حوّلت يوميات القاطنات إلى جحيم بسبب الوضعية المزرية التي آلت إليها الإقامة جراء تردي الخدمات المقدمة في مختلف المصالح والمرافق، حيث أكدت القاطنات أن حيهن ورغم الوعود المقدمة، يعاني وضعية بيئية جد خطيرة بسبب غياب النظافة والانتشار الواسع للأوساخ، حتى داخل الأجنحة· وفي هذا الصدد، أكدن أن الحي يعرف تسرب المياه القذرة في العديد من الحمامات ويصل إلى الأروقة، ناهيك عن الروائح التي تنبعث من المزبلة بسبب التأخر في إخراج النفايات. كما أبدت الطالبات تخوفهن الكبير من الانتشار الكبير للكلاب الضالة في الحي، حيث أكدن أن هذه الكلاب تشكل خطرا كبيرا على حياتهن وصحتهن، وأنها تهاجم القاطنات بصفة متكررة، وأنه تم تسجيل العديد من حالات العض، خصوصا وأن مطالبتهن المتكررة من الإدارة التدخل لتنقية الحي من هذه الكلاب المتشردة لم تلق استجابة فعلية، وأشرن إلى أن الكلاب تغزو الحي رغم مرور المصالح البلدية بالحي بهدف قتل الكلاب، كما قالت إحدى الطالبات ''البلدية أرسلت فرقة لقتل الكلاب المتشردة الموجودة في حي باسطوس، لكن لا شيء تم تجسيده لأن ظاهرة تزايد الكلاب بالحي مستمرة''. من جهة أخرى، طرحت طالبات الإقامة الجامعية باسطوس مشاكل اعتبرنها ''عويصة جدا'' يواجهنها في مطاعم الحي، وأكدن أن الوجبات الغذائية المقدمة رديئة كماً ونوعاً، وكشفن أن حي باسطوس يعجز تماما عن تقديم وجبات غذائية لكل القاطنات ''عدد الوجبات المقدمة بباسطوس قليل جدا مقارنة بعدد القاطنات''، حسب تصريحات إحداهن. وأجمعت معظم الطالبات اللائي تحدثنا معهن أن مطعم حي باسطوس لا يوحي بأنه مطعم حي جامعي ''الوجبة الغذائية التي تقدم لا تسمن ولا تغني من جوع'' حسب تعبير إحدى القاطنات.. وصرحن أن المطعم يفتقد للنظافة· وحسبهن، فإن الأوساخ منتشرة داخله والقطط والكلاب تصول وتجول بكل حرية فيه، ما يشكل خطرا على صحتهن. ولم تخف الطالبات أن معظم القاطنات حوّلن غرفهن إلى مطاعم باستخدام قارورات غاز البوتان ذات الحجم الصغير، بالرغم من أن هذا الأمر ممنوع بالإقامات الجامعية نظرا للأخطار الناجمة عنها، لكن الطالبات أرجعن مغامرتهن هذه بالوضعية الكارثية لمطعم الحي. هذا، ونددت القاطنات بالصمت الكلي للمسؤولين إزاء الوضعية التي يشهدها الحي، الذين يتجاهلون مطالب وانشغالات القاطنات، مؤكدات أن الإدارة لا تقدم إلا الوعود التي لا تجسد على أرض الميدان، لتبقى معاناة أزيد من 25 ألف طالبة مستمرة.