تعاني الطالبات القاطنات بالإقامة الجامعية ''باسطوس'' المتكونة من ثلاث أحياء، من هاجس الإطعام بسبب المشاكل الكثيرة التي يشهدها المطعمان الجامعيان ''حسناوة ''2 و''حسناوة ''4 على غرار الإكتظاظ الكبير، والطوابير الطويلة، ورداءة نوعية الوجبات الغذائية كما ونوعا وغياب النظافة·· وغيرها، فضلا عن عجز مصلحة الإطعام على تقديم عدد الوجبات اللازمة بسبب العدد الهائل للطالبات اللائي يقطن بهذه الأحياء الثلاثة، والذي يفوق 24 ألف طالبة· يحدث هذا في ظل تأخر إنجاز مطعم ''حسناوة ''3 الذي انطلقت الأشغال به سنة ,2006 حيث تشهد الإقامة الجامعية ''باسطوس'' نقصا فادحا في كمية الوجبات المقدمة خاصة في مطعم ''حسناوة ''4 التي تقل فيها عدد الوجبات المقدمة مقارنة بالعدد الهائل من القاطنات اللواتي يتوافدن عليه من إقامتي ''حسناوة ''2 و''حسناوة ,''3 إذ أكدت القاطنات في تصريحاتهن ل ''الجزائرنيوز'' أنهن ينتظرن أزيد من ساعتين في الطوابير الطويلة والمملة من أجل الحصول على وجبة غذاء لا تسمن ولا تغني من جوع، كونها رديئة كما ونوعا. كما أشرن إلى أن مصلحة الإطعام لا تحترم الكميات اللازمة التي يجب وضعها في الصحن الواحد، وأضفن أن المطعم يشهد فوضى عارمة واكتظاظا كبيرا، إذ أجمعن على أنه يكاد يستحيل عليهن استخراج الوجبة· وأضفن أن المطعمين المذكورين يفتقران للنظافة، وتنتشر الأوساخ في كل أرجائه، ناهيك عن الانتشار الملفت للإنتباه للقطط والكلاب التي تدخل قاعة المطعم وأحيانا إلى المطبخ، ما ينذر بكارثة وبائية تهدد صحة القاطنات· من جهة أحرى، يعاني مطعم ''حسناوة ''2 من تصدعات في السقف تتسرب منها مياه الأمطار إلى قاعة الإطعام ''تحول المطعم إلى شبه مستنقع وبركة مائية حيث يتعين علينا استخدام المظلات''، حسب تعبير إحدى القاطنات.. ويزداد الأمر حدة خلال هذه الأيام مع الأمطار الغزيرة التي تتساقط على ولاية تيزي وزو، إذ تجد الطالبات صعوبات بالغة في تناول وجباتهن، ويضطررن في معظم الأحيان إلى تفادي دخول المطعم· وفيما يخص الخدمات المقدمة داخل المطعم، فإن الطالبات أشرن إلى وجود تجاوزات يمارسها في حقهن بعض العمال على مستوى مطعم ''حسناوة ''2 و''مطعم حسناوة ,''4 على غرار المعاكسات والإهانات، يحدث هذا دون تدخل الإدارة رغم الشكاوى والمراسلات العديدة التي رفعتها القاطنات، لكن ذلك لم يمنعهن من ثمين الأخلاق التي يتميز بها بعض العمال الآخرين والذين، حسب شهاداتهن، يكنون احتراما كبيرا للطلبات ويسهرون على تقديم خدمات أحسن لهن رغم النقائص المسجلة على مستوى المطعم· ونظرا تردي الأوضاع العامة على مستوى المطعمين المذكورين، وصعوبة الحصول على وجبة غذاء، وقصد تفادي كل المشاكل، كشفت القاطنات أن البعض منهن يلجأن إلى اقتناء الأكل من المحلات الخارجية، فيما تحولت أغلب الغرف إلى مطابخ باستعمال قارورات غاز البوتان، رغم أن قوانين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تمنع ذلك حرصا على سلامة الطالب، لا سيما وأن حي ''حسناوة ''3 سبق أن شهد الموسم الفارط انفجار قارورة الغاز من الحجم الصغير·