جدد سكان مزرعة بن غازي، التابعة إداريا لبلدية براقي، الواقعة شرق الجزائر العاصمة، بضرورة الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بتسوية وضعيتهم الإدارية العالقة منذ سنوات طويلة، بحكم أنهم كانوا يقطنون في تلك الأراضي منذ الاستعمار.. تطالب هذه العائلات السلطات المحلية بالتدخل لإيجاد حل لوضعيتها، بعد أن أصدرت المحكمة قرارا بطردها من السكنات التي تقطنها منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن، بعد أن قام أحد الفلاحين برفع دعوتين قضائيتين بغية إخلاء المساحة التي شغلها حوالي 15 سنة. وحسب شهادة سكان المزرعة، فإن أحداث القضية تعود إلى شهر أفريل من عام 2009، عندما أقدم المسؤول الأول عن المستثمرة الفلاحية الجماعية رقم 01 ، برفع دعوى قضائية يقضي من خلالها بطرد المستفيدين من هذا العقار، مستندا على العقد الإداري المثبت للحقوق العقارية لفائدة المستثمرة الفلاحية الجماعية الممنوحة لها من قبل مديرية أملاك الدولة، ليتم بعد ذلك صدور الحكم من محكمة الحراش والقاضي بطرد المستفيدين من عقود تنازل ورخص بناء، مع منح الحق لمسيّر المستثمرة الفلاحية، وهو ما اعتبره السكان قرارا مجحفا في حقهم، لاسيما بعد أن قدموا كل الوثائق والأدلة التي تؤكد أحقيتهم في ملكية الأرض التي توجد عليها سكناتهم، مؤكدين في السياق ذاته، بأنهم لن يتخلوا عن أراضيهم التي استغلوها لأكثر من أربعين سنة مهما كانت النتائج، خصوصا وأنهم لا يملكون مكانا يلجأون إليه. من جهتهم، لم يتردد قاطنو المزرعة في اغتنام فرصة تواجد “الجزائر نيوز"، لتوجيه نداءاتهم إلى الجهات المعنية، بضرورة إيصالهم بمشاريع التنمية، خاصة وأنهم يعيشون حياة أقل ما يقال عنها إنها حياة بدائية، وعليه لم تتردد هذه العائلات في تجديد مطالبها عبر يومية “الجزائر نيوز"، إلى رئيس البلدية بضرورة تسوية وضعية المزارع التي اتخذوها مأوى لهم منذ الخمسينيات.