جدد سكان مزرعة الإخوة منصوري، التابعة لبلدية سيدي موسى، الواقعة شرق الجزائر العاصمة، بضرورة الاستجابة لمطالبهم والمتعلقة بتسوية وضعيتهم الإدارية العالقة منذ سنوات طويلة، بحكم أنهم كانوا يقطنون في تلك الأراضي منذ عهد الاستعمار.. حيث تطالب حوالي 120 عائلة بضرورة منحهم شهادات حيازة لأراضيهم التي هجروها بالرغم عنهم خلال العشرية السوداء، حيث أجبروا على بناء بيوت قصديرية في مناطق مختلفة من العاصمة، حماية لأرواحهم التي كانت المهددة آنذاك بهمجية الإرهاب، غير أن مسألة العودة إلى أراضيهم وإعادة الاستثمار فيها لم يعدّ بالأمر السهل حاليا، في ظل تماطل المصالح المعنية في تسوية وضعيتهم الإدارية، واستخراج لهم رخص البناء، وهو الأمر الذي جعل العائلات عاجزة عن إنجاز سكنات خاصة لهم. من جانبها، أبدت العائلات عن استفسارها من الغموض الذي يكتنف هذه المزارع، خصوصا وأن المنطقة قد استفادت، مؤخرا، من برامج تنموية والمتعلقة بإيصال شبكتي الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب، وكذا شبكة الغاز والكهرباء. وعليه، لم تتردد هذه العائلات في تجديد مطالبها عبر يومية “الجزائر نيوز"، إلى رئيس البلدية بضرورة تسوية وضعية المزارع التي اتخذوها مأوى لهم منذ الخمسينيات.