تشهد الساحة السياسية بولاية تيزي وزو، منذ الإعلان عن النتائج الجزئية للانتخابات المحلية، حالة من الترقب والفضول من طرف السكان والمتتبعين للشأن السياسي خصوصا على مستوى المجلس الشعبي الولائي وبعض البلديات الكبرى، في وقت باشرت الأحزاب السياسية لعبة الكواليس بحثا عن عقد التحالفات. وحسب ما علمته “الجزائرنيوز" من مصادر حزبية جد موثوقة، فإن حزب الأفافاس الذي حصد 17 مقعدا بالمجلس الشعبي لولاية تيزي وزو، عقد تحالفا مع الأفالان الذي تحصل على 7 مقاعد. واستنادا للمصدر، فإن الأفالان عرض على الأفافاس التحالف، وبعد المشاورات بين الطرفين توصلا إلى اتفاق حول المناصب المسؤولة في قيادة المجلس، حيث سيترأس حزب الأفافاس المجلس الشعبي الولائي بقيادة الدكتور موسى تمادارتازا، وسيكون نائبيه من الأفافاس أيضا، في حين لم يتم الكشف عن المناصب التي ستمنح للأفالان. واستنادا لنفس المصدر، فإن حزب الأرندي بتيزي وزو الذي تحصل على 7 مقاعد بالمجلس الشعبي الولائي لم يفصل بعد في موقفه النهائي والرسمي من الالتحاق بتحالف الأفافاس والأفالان أو البقاء لوحده. وفي هذا السياق، كشفت مصادر مسؤولة بحزب الأرندي بتيزي وزو، أن حزبه أبدى استعداده وبطريقة غير مباشرة وغير رسمية لدخول التحالف، مشيرا إلى أنه يفضّل التريث لدراسة وتحليل الوضعية في انتظار إعلان موقفه النهائي في الوقت اللازم، مؤكدا أن قيادة الحزب بتيزي وزو فتحت المجال للحوار والنقاش بين كل الأحزاب. هذا، وسيبقى حزب الأرسيدي الذي فاز ب 16 مقعدا بالمجلس الشعبي الولائي في علامة استفهام، وكل المؤشرات توحي إلى أنه سيكون على نهج الأفافاس خلال محليات 2007 الذي فضل البقاء في المعارضة. والمتتبع للشأن السياسي بولاية تيزي وزو، يكتشف أن الخلاف والتباعد بين الحزبين التقليديين “الأفافاس والأرسيدي" لا يزال قائما، ففي محليات 2007 فضّل حزب الأرسيدي الذي فاز في ذلك الوقت ب 16 مقعدا أن يعقد تحالفا مع الأفالان الذي تحصل على 10 مقاعد، فيما بقي الأفافاس الذي فاز ب 15 مقعدا لوحده، والأمر نفسه بالنسبة للأرندي ب 6 مقاعد. وإذا كان التحالف بين الأفافاس والأفالان قد توصل إلى الفصل النهائي في مستقبل المجلس الشعبي لولاية تيزي وزو، إلا أن هذين الحزبين تم إزاحتهما من بلدية تيزي وزو التي تعتبر “بلدية سياسية" و"مرآة" الأحزاب السياسية وخصوصا بالنسبة للأحزاب المعارضة، حيث أكد مصدر قيادي بحزب الأرسيدي أن ثلاث تشكيلات سياسية عقدت تحالفا نهائيا ورسميا، ويتعلق الأمر بالأرسيدي الذي تحصل على 7 مقاعد والتجمع الوطني الجمهوري الذي تحصل على 6 مقاعد وحزب الأرندي الذي تحصل على 4 مقاعد، ويكون هؤلاء قد جمعوا الأغلبية المطلقة ب 17 مقعدا من أصل 33 مقعدا يتضمنهم المجلس الشعبي لبلدية تيزي وزو. وكشف المصدر ذاته أن هذه التشكيلات السياسية الثلاثة قد توصلت إلى اتفاق نهائي على أن يكون وهاب آيت منقلات من حزب الأرسيدي رئيسا لبلدية تيزي وزو، وسيكون لكل حزب من الأحزاب الثلاثة المذكورة نائبين، بمعنى 6 نواب، وعلمنا أيضا أن أحد المنتخبين بحزب الأفالان وآخر من حزب حركة الوفاق الوطني قد أبدوا رغبتهم بالالتحاق بالتحالف، وهذا بإمكانه أن يجنب إحداث أية مفاجأة خلال الانتخاب الداخلي بين المنتخبين.