سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عقيد في الجيش المالي يتلقى تدريبات من أوروبيين يتعرض لمحاولة اغتيال بالنيجر.. ممثلو الحكومة المالية يناقشون أجندة حوارهم مع أنصار الدين وتحرير أزواد بوركينا فاسو
تفيد مصادر مطلعة أن لقاءً أوليا قد يعقد، اليوم، بين ممثلي الحكومة المالية مع حركتي الطوارق أنصار الدين وتحرير أزواد واغادوغو العاصمة البوركينافاسو لبدء الحوار المنتظر بحظور رئيس بوركينافاسو بليز كومباوري الوسيط في الأزمة المالية. وأوضحت المصادر أن “وفد السلطات المالية سيكون مكونا من ثلاثة مسؤولين بقيادة وزير الخارجية المالي تييمان كوليبالي، يكون قد وصل، أمس، إلى واغادوغو، كما سيصل إليها في اليوم نفسه، ممثلين عن أنصار الدين قادمين من الجزائر وعن حركة أزواد قادمين من موريتانيا. ويتمثل الهدف من الزيارة المرتقبة لأطراف الحوار في الأزمة المالية في عرض رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري، الوسيط في الأزمة المالية، اليوم، على ممثلي الحكومة المالية “أجندة مباحثات" مع مجموعتي أنصار الدين والحركة الوطنية لتحرير أزواد، وفق ما علم من مصدر قريب من الوساطة. وكان مصدر قد صرح لوكالة فرانس برس “أن وفدا من الحكومة المالية سيصل إلى واغادوغو وسيستقبله الرئيس اليوم الإثنين ليعرض عليه أجندة مباحثات مع حركتي الطوارق أنصار الدين، وحركة تحرير أزواد"، كما أكد المصدر ذاته أن ممثلين عن أنصار الدين قادمين من الجزائر وعن حركة أزواد قادمين من موريتانيا. وتعتبر بوركينافاسو والجزائر أن أحد أهم رهانات المفاوضات هو ضم أنصار الدين إلى حل سياسي حتى تستهدف العملية العسكرية المحتملة فقط الجماعات الإجرامية و«الإرهابيين". وبالموازاة مع التحضيرات لإنجاح الحوار لتجنيب المنطقة الحرب، فقد تعرض الهاجي أغ غامو، العقيد في الجيش المالي وأحد أبناء الشمال الذين رفضوا التمرد والذي يتلقى والميليشيات التابعة له منذ عدة أشهر، تدريبات خاصة في المعسكر الذي أقاموه غربي النيجر، وذلك على يد خبراء أوروبيين تحضيرا للحرب التي يتم الحشد لها في شمال مالي، لمحاولة اغتيال بمنزله في العاصمة النيجرية نيامي، أدت إلى إصابة حارسه الشخصي فيما لم يتعرض هو لأي أذى، حسب ما أكدته مصادر مقربة منه. وحسب هذه المصادر، فإن منفذ المحاولة أطلق وابلا من الرصاص في اتجاه الهاجي أغ غامو الذي كان رفيق سلاح لزعيم جماعة أنصار الدين الإسلامية المسلحة إياد أغ غالي، حيث كان الأخير هو من دربه على حمل السلاح خلال الحرب التي قادها في تسعينيات القرن الماضي، وهو يطلق صيحات تكبير، قبل أن يتم اعتقاله وسط تكهنات بانتمائه لإحدى الجماعات الجهادية التي تسيطر على شمال مالي منذ أكثر من سبعة أشهر. وكان الهاجي أغ غامو أحد القادة الذين تزعموا الحرب ضد الجماعات الإسلامية المسلحة في الشمال المالي، وذلك عندما كان يقود ميليشيات من الطوارق والعرب والسنوغاي انسحبت فيما بعد إلى الحدود مع النيجر حيث أقاموا معسكرا هناك. ووفق بعض المراقبين، فإن العقيد الهاجي أغ غامو والعقيد عبد الرحمن ولد ميدو تراهن عليهما المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بشكل كبير في الحرب التي يعتزمون القيام بها شمال مالي، وذلك نتيجة لخبرتهما العسكرية الطويلة ومعرفتهما الكبيرة للمنطقة الوعرة، كما أن لديهما أعين في كافة سرايا المجموعات المسلحة التي تسيطر على الشمال المالي.