دعا ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة، مساء أول أمس، المعارضة إلى الحوار للخروج من الأزمة وطلب منها إدانة العنف، وذلك خلال كلمة ألقاها في افتتاح “منتدى حوار المنامة" بشأن الأمن الإقليمي. وقال ولي العهد أمام المشاركين في المنتدى الذي تنظمه وزارة الخارجية البحرينية بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية “عرفنا العام الماضي تجربتنا الخاصة بما يعرف بالربيع العربي، هذا الأمر قسم بلادنا. وبالرغم من أن الهدوء قد عاد فما زال هناك الكثير من الجروح التي يجب تضميدها". وأكد أن “الأمن ليس لوحده الضامن للاستقرار، أنا مقتنع أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة للتقدم". وأضاف “لست ولي عهد لبحرين سنية أو شيعية، أنا ولي عهد مملكة البحرين" داعيا المعارضة “ومن بينهم آيات الله" الشيعة إلى “إدانة العنف ورفضه، لأن الصمت ليس خيارا".تأتي هذه الدعوة من قبل ولي عهد البلاد للحوار ساعات فقط بعد أن تظاهر - كما أفاد شهود عيان - آلاف من أنصار المعارضة الشيعية أول أمس، في قرية المقشع التي تبعد حوالي كيلومترين من العاصمة المنامة، مطالبين بتنحي رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي يحتفظ بهذا المنصب منذ استقلال البلاد عام 1974. وردد المتظاهرون شعارات منها “تنحّ يا خليفة"، وقال الأمين العام لجمعية الوفاق المعارضة الشيخ علي سلمان “لا نريد أن يعين لنا أحد حكومتنا، نريد أن يكون منصب رئيس الوزراء خادما للشعب".ويعد هذا التجمع الأول من نوعه الذي تسمح به السلطات البحرينية بعد قرار وزارة الداخلية البحرينية في 29 أكتوبر الماضي، حظر التظاهرات والتجمعات