إنتقد وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، أمس، التأخر الفادح الذي تشهده أشغال إنجاز مشروع الملعب الجديد بتيزي وزو الذي حددت نسبته حاليا، ومنذ بداية المشروع في ماي 2010، ب 80 بالمائة، حيث ألح على المجمع المكلف بإنجاز الأشغال بضرورة احترام الآجال المحددة لتسليم المشروع كاملا بداية 2014. إعتبر وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، في زيارته التفقدية التي قادته، أمس، إلى تيزي وزو، وبالضبط إلى منطقة بوخالفة التي تحتضن أرضية مشروع إنجاز الملعب الجديد بالولاية الذي يتسع إلى ما يزيد عن 50 ألف متفرج، أن المؤسسات المكلفة بإنجاز المشروع تهاونت في مراعاتها للآجال المحددة قانونيا لتسليم الملعب جاهزا في الموعد المحدد سابقا، مؤكدا أن مسؤولية مشكل التأخر مسؤولية يتقاسمها كل من مكتب الدراسات، وكذا المؤسسات المكلفة بإنجاز المشروع بما فيها الإدارة المحلية كذلك، حيث أمر الجميع بضرورة إعادة النظر في المشاكل التي تقف كعقبة في تقدم نسبة الأشغال المقدرة حاليا ب 20 بالمائة من أجل وضع استراتيجية فعالة من شأنها أن تساهم في إيجاد الحلول اللازمة وإزالة العوائق القائمة في الوقت الراهن من أجل تسليم المشروع كاملا بداية 2014. كما أضاف وزير الشباب والرياضة، إن وزارته الوصية لن تقبل من جديد هذه المبررات غير المؤسسة المقدمة من طرف الشركات المكلفة بإنجاز المشروع “لن نقبل في المستقبل بمثل هذه المبررات التي لا أساس لها، وأن كل تأخر سيتم تسجيله ستفرض على مسؤوله عقوبات مالية صارمة"، كما أمهل الشركات المكلفة بإنجاز المشروع مدة 30 يوما لتسوية كل المشاكل المعرقلة لتقدم أشغال إنجاز الملعب. على صعيد آخر، إتهم والي الولاية عبد القادر بوازغي كل من المجمع، وكذا المكتب المكلف بدراسة المشروع بتسببهما في تأخر أشغال الملعب والتي قدرت مدته ب 17 شهرا، حيث أكد أن الصراع القائم بينهما حال دون تجسيد سوى 20 بالمائة من إجمالي أشغال الملعب و10 بالمائة فقط في المرافق الرياضية الأخرى التي يحتوي عليها المركب الرياضي الجديد لتيزي وزو. كما أشار إلى أن تعداد اليد العاملة التي يتم تشغيلها حاليا البالغة عددها 200 عامل لإنجاز المشروع تبقى جد ضئيلة، إذ حث على الجهات المعنية مضاعفة هذا العدد ليصل حتى 500 عامل وفي أقرب الآجال بهدف تحقيق نتائج ملموسة وعاجلة في نسبة تقدم أشغال الملعب.