أعلن، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بعد محادثات في موسكو مع وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن البلدين حققا تقدما مهما فيما يتعلق باتفاق جديد لخفض الأسلحة النووية· وكان، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف، قد اتفقا في جويلية الماضي على الخطوط العريضة لاتفاق تمهيدي يحل محل معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية (ستارت 1) التي جرى التوصل إليها عام .1991 كما أبدى لافروف تحفظ روسيا على فرض عقوبات جديدة على إيران، وقال إن ذلك الأمر لن يكون مجديا، قائلا أن الحوار مع طهران يحقق نتائج طيبة· من جهتها، ردت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، على ذلك بالقول أن هناك اتفاقا على ضرورة منع إيران من امتلاك تكنولوجيا نووية غير سلمية· كما قالت كلينتون أن الولاياتالمتحدة لم تطلب من روسيا اتخاذ أي خطوات محددة للمساعدة في إقناع إيران بالعمل على إزالة المخاوف المتعلقة ببرنامجها النووي· من جهة ثانية، قالت كلينتون أن العلاقات الأمريكية الروسية خضعت لعملية إعادة إطلاق، مشيرة إلى أن واشنطنوموسكو تمكنتا من تحقيق الكثير في هذا الإتجاه· وقالت كلينتون أن الجانبين يستطيعان، حاليا، البحث في مواصلة تطوير العلاقات الثنائية، والقضايا الدولية المهمة، والمسائل المتزايدة التي تواجه البلدين· وقد ساعد، قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإلغاء خطط لنشر نظام مضاد للصواريخ في أوروبا الشرقية، على تحسين العلاقات مع موسكو بعد أن شابها التوتر خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش· وقال لافروف في هذا السياق أن التحرك الأمريكي بدد المخاوف الروسية، في حين تحدثت كلينتون عن تحويل الدرع الصاروخية لمنشأة مشتركة لمواجهة ما سمته التهديدات المشتركة التي تواجه البلدين· وكانت كلينتون قد وصلت، مساء أمس، إلى موسكو، المحطة الأخيرة في جولتها الأوروبية التي شملت زيورخ ولندن ودبلن وبلفاست، والتي تستمر حتى 51 أكتوبر الحالي·