أعلنت حركة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، مساء أول أمس الإثنين، أن وزارة الداخلية الإسرائيلية وافقت على بناء 1200 وحدة سكنية جديدة في حي جيلو الاستيطاني بالقدسالشرقيةالمحتلة. وقالت هاغيت عفران المتحدثة باسم الحركة لوكالة فرانس برس إن “موافقة الوزارة على بناء 1200 مسكن في حي جيلو جاءت اثر اجتماع عقدته الخميس لجنة التخطيط في القدس وخصص لبحث الاعتراضات على هذا المشروع". وكانت الحركة أشارت إلى هذا المشروع في 18 ديسمبر في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات عن مشاريع كبيرة للبناء في القدسالشرقية والضفة الغربية بالرغم من الانتقادات الدولية. من جهة أخرى، قررت إسرائيل في وقت سابق، أول أمس الإثنين، الاعتراف رسميا بأول جامعة إسرائيلية في إحدى مستوطناتها بالضفة الغربية. ويمنح القرار كلية ارييل، التي أنشئت عام 1982 بالقرب من مدينة نابلس، وضع نفسه الجامعات في إسرائيل. ورأى البعض أن هذه الخطوة تعكس إصرارا من جانب إسرائيل على الاحتفاظ بهذه المستوطنة حال التوصل إلى أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وجاء القرار في أعقاب إعلان إسرائيل عزمها بناء مستوطنات جديدة في الأراضي المحتلة، وهو ما أثار اعتراضات من جانب الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية. ووجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مطلع الشهر الجاري انتقادا شديدا للحكومة الإسرائيلية بسبب نيتها بناء مستوطنات جديدة، وقال إن هذا سيكون “الضربة القاضية" للعملية السلمية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وزارة الدفاع الإسرائيلية أن “وزير الدفاع إيهود باراك أمر الليلة الجنرال نيتسان ألون، القائد العسكري للمنطقة المركزية (التي تشمل الضفة الغربية) إعلان كلية أرييل كجامعة". وكانت إسرائيل قد وافقت على هذا القرار في 9 سبتمبر، لكن كان يتعين الحصول على موافقة وزير الدفاع المسؤول عن الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأعلن مجلس التعليم العالي الإسرائيلي، الذي ينظم شؤون الجامعات السبع في إسرائيل، رفضه لهذا التحرك في سبتمبر. ووصف القرار بأنه سياسي، ورفع التماسا ضد القرار لمحكة العدل العليا.