أعلنت السلطات الإسرائيلية عن إنشاء أول جامعة في إحدى مستوطنات الضفة، وهو قرار يعد نصراً للمستوطنين إلا أن الأكاديميين الاسرائيليين والفلسطينين نددوا بهذه الخطوة.وصوت المجلس التعليمي الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة امس لصالح تعديل مرتبة مؤسسة تعليمية في مستوطنة ارييل وإعلانها جامعة بناء على توصية من وزير التعليم الإسرائيلي.يذكر أن مستوطنة ارييل واحدة من كبريات المستوطنات في الضفة الغربية الذي يعتبرها القانون الدولي غير شرعية. وينظر إلى قرار تعديل وضع "كلية ارييل" إلى جامعة بأنه يعطي المستوطنة شرعية ويدعم استمرارها.ورحب عمدة ومؤسس مستوطنة ارييل رون ناخمان بالقرار قائلا "اليوم يجب إعلانه يوم احتفال". واضاف قائلا "ولدت اليوم جامعة أخرى، وسيلتحق 13 ألف طالب وطالبة بجامعة جديدة، جامعة ارييل".وفي المقابل، عارض مجلس رؤساء الجامعات الاسرائيلية تغيير مرتبة مؤسسة ارييل التعليمية. ووقع أكثر من ألف أكاديمي إسرائيلي على عريضة تطالب بإلغاء القرار.وقال رئيس معهد وايزمان للعلوم الذي يقود الفريق المعارض "نحن ضد أي محاولة من قبل الحكومة لاستخدام المؤسسات الأكاديمية لتعزيز أجندتها السياسية التي نعارضها وتتضمن استمرار بناء المستوطنات".وأضاف " إنشاء جامعة في ارييل قد يؤدي إلى تعرض جامعتنا إلى مقاطعة أكاديمية دولية ويهدد بقطع التمويل الخارجي للجامعات ومجالات البحث العلمي".أما الجانب الفلسطيني فقد اعتبر القرار الإسرائيلي بإنشاء جامعة في ارييل "نكسة كبيرة". وقال خافيير أبو عيد المسؤول في دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية إنه "لسوء الحظ، تعلن إسرائيل بوضوح أنها غير مهتمة بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية". وأضاف أبو عيد أنه "مع الاستمرار في اتخاذ مثل هذه القرارات أصبح حل إقامة دولتين مستحيلا".يذكر أن كلية ارييل أنشئت كمؤسسة تعليمية قبل ثلاثين عاماً وأبوابها مفتوحة أمام كافة الطلبة الإسرائيليين بما فيهم العرب ولكنها لا تقبل الطلبة الفلسطينيين في الضفة الغربية كباقي الجامعات الإسرائيلية الأخرى.