كشفت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية ، أن وزارة الداخلية الإسرائيلية وافقت على بناء 1200 مسكن في حي جيلو الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة. وقالت المتحدثة باسم الحركة هاغيت عفران ، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية إن موافقة الوزارة جاءت إثر اجتماع عقدته لجنة التخطيط في القدس وخصص لبحث الاعتراضات على هذا المشروع. وكانت الحركة أشارت إلى هذا المشروع في 18 ديسمبر الجاري، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مشاريع كبيرة للبناء في مستوطنات في القدسالشرقية والضفة الغربية المحتلتين بالرغم من الانتقادات الدولية. وفي سياق متصل بالاستيطان، حولت إسرائيل كلية في مستوطنة بالضفة الغربيةالمحتلة إلى جامعة ، مما يعكس إصرارها على إبقاء سيطرتها على المستوطنة في أي اتفاق سلام مقبل مع الفلسطينيين. ويمنح هذا القرار كلية أرييل التي أسست في عام 1982 قرب مدينة نابلس نفس وضع جامعات إسرائيل، وجاء القرار بعد إعلان إسرائيل عزمها توسيع مستوطنات أخرى على الأراضي المحتلة. ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -في بيان صادر عن مكتبه- بتغيير وضع كلية أرييل، معتبرا أنه -بعد عشرات السنين أبصرت جامعة جديدة النور في إسرائيل مما سيعزز التعليم العالي في البلاد-". وجاءت الموافقة النهائية من قادة الجيش الذين أيدوا القرار الذي اتخذته الحكومة في سبتمبر الماضي، وتأجل القرار كي يتسنى لخبراء دراسة الطعون القانونية التي قدمتها جامعات أخرى تعارض ترقية وضع الكلية إلى مرتبة الجامعة. وفي سبتمبر اعترض مجلس التعليم العالي في إسرائيل، الذي يشرف على الجامعات السبع فيها، على هذه الفكرة واصفا إياها بأنها خطوة سياسية. وأشار أعضاء المجلس إلى الضرر الذي قد يلحق بالجامعات الإسرائيلية نتيجة إعلان جامعة في مستوطنة، علما بأنها تواجه أصلا تهديدات بالمقاطعة في الخارج. وقد أدانت وزارة التعليم العالي الفلسطينية القرار ودعت الجامعات في أنحاء العالم إلى مقاطعة الجامعة الإسرائيلية.