تعرض 916 شخص بولاية تيسمسيلت لعضّ حيوانات مختلفة خلال السنة الجارية، حسبما علم لدى المديرية الولائية للصحة والسكان. وقد تم التكفل السريع بجميع هذه الحالات بعدد من المؤسسات الصحية بالولاية منها المؤسسات العمومية الإستشفائية للصحة الجوارية بتيسمسيلت وبرج بونعامة وثنية الحد، استنادا إلى مصلحة الوقاية التي أشارت إلى أن هذه العضات “لم تتسبب في حدوث أي إصابة بداء الكلب بالولاية". وأضاف المصدر ذاته بأن غالبية العضات المسجلة من طرف المؤسسات الصحية ومصالح المفتشية الولائية للبيطرة كانت من كلاب ب 763 حالة، والباقي 153 حالة من حيوانات أخرى. ويعتبر الأطفال أكثر الحالات التي تعرضت لمثل هذه العضات لاسيما القاطنين بالمناطق النائية للولاية التي تسجل انتشارا كبيرا للحيوانات الضالة. وأشارت مديرية الصحة والسكان إلى أنها اتخذت جملة من الإجراءات الوقائية بمختلف المؤسسات الصحية التابعة لها، خاصة ما يتعلق بتحسيس المواطنين بضرورة الاتصال السريع في حالة تعرضهم لعضة أو خدش ناتج عن حيوان ما. وأفادت الهيئة ذاتها بأن ولاية تيسمسيلت لم تسجل أي إصابة بداء الكلب بكامل بلدياتها ال 22 منذ أزيد من 15 سنة. من جهته، أعد طبيب بالمفتشية الولائية للبيطرة دراسة ميدانية حول وضعية داء الكلب بولاية تيسمسيلت أظهرت نتائجها بأن نسبة 83 بالمائة من حالات العض التي يتعرض لها المواطنون سنويا بالولاية ناجمة عن كلاب خصوصا الضالة. وتؤكد هذه الدراسة الميدانية أنه من بين العوامل التي تساعد على تزايد عدد الكلاب الضالة بالولاية انتشار المفرغات العشوائية، وكذا المذابح والمسالخ غير المطابقة للمعايير في ما يتعلق بشروط النظافة. وتوصي الدراسة بضرورة الإعلام والتربية الصحية والتطبيق الصارم للإجراءات الوقائية والحد من انتشار الكلاب الضالة. وتشير مفتشية البيطرة في هذا الصدد إلى انعدام كلي لإحصائيات للكلاب الأليفة بإقليم الولاية. يذكر أن مصالح هذه المفتشية شرعت خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية في عملية تلقيح ألف من الكلاب والقطط الأليفة ضد داء الكلب.