شهدت ليلة أول أمس بلدية باب الوادي في ساعة متأخرة من الليل مشادات عنيفة بين شباب حي ديار الكاف وباب الوادي خلفت خسائر مادية معتبرة تمثلت في تكسير أكثر من 50 سيارة· قال مصدر مطلع في حي باب الوادي ل ''الجزائر نيوز''، إن هناك أكثر من 50 شابا تتراوح أعمارهم ما بين 16 و22 سنة من حي ديار الكاف نزلوا إلى بلدية باب الوادي في ساعة متأخرة من الليل حاملين أسلحة بيضاء ودخلوا في اشتباك مع أبناء باب الوادي بعد أن قاموا بتكسير أكثر من 50 سيارة، مضيفا في السياق نفسه أن الشرطة عجزت عن التصدي لهؤلاء الشباب القادمين من حي ديار الكاف· وعن سبب وقوع هذه المشادات بين أبناء الحيين، قال المصدر ذاته أن وقائعها تعود إلى أكثر من 5 أيام، حيث قام شاب من ديار الكاف بضرب شاب آخر يبيع المكسرات في الحي المتواجد بالشارع الكبير المعروف بحي ''ليزركاد'' (الأقواس)، الأمر الذي أشعل فتيل الفتنة بين أبناء حيي ديار الكاف وباب الوادي. وللانتقام من الشاب القاطن بحي ''ليزركاد'' بباب الوادي الذي يشهد حركة كبيرة بسبب بقاء محلات بيع المأكولات الخفيفة إلى غاية ساعة متأخرة من الليل حيث يقصده الناس من كل مكان من العاصمة، قام الشاب بإحضار أبناء حيه في ليلة أول أمس وحدثت المأساة، حيث تعرض شاب من الحراش في نفس الليلة إلى طعنة بالسلاح الأبيض أمام محلات بيع ''الشوارما''، حيث تم نقله إلى المستشفى مباشرة، والسبب حسب ما أكده أبناء حي باب الوادي ل ''الجزائر نيوز'' الذين عايشوا وقائع تلك الليلة، أن الشاب الحراشي استفز بعض شباب الحي بعد أن هددهم بالضرب لسبب تافه، كما صرح لنا شباب الحي· وأكد أحد أصحاب المحلات ل ''الجزائرنيوز'' أن مثل هذه المشاكل يشهدها المكان يوميا خاصة في الليل، ونحن نرى أن أبناء حي باب الوادي لم يقوموا إلا بحماية ممتلكاتهم مثل السيارات بعد أن عجزت الشرطة عن التصدي لهم في الطريق بعد أن تعرّضوا للشتم من طرف أبناء حي ديار الكاف، ويضيف أن ''الكثير منهم يتهموننا بأننا السبب الأول فيما حدث ليلة أول أمس''، كاشفا في نفس السياق أنهم أغلقوا محلاتهم على الساعة التاسعة ليلا بعد أن طُعن الشاب الحراشي أمام محلاتهم· ومن جهة أخرى، كشف أحد أبناء حي ديار الكاف ل ''الجزائر نيوز''، أن عقلاء سكان حي ديار الكاف وجهوا سابقا رسالة الى السلطات المعنية يشكون فيها اللاأمن الذي أصبح يهدد حيهم لكن لا حياة لمن تنادي··مضيفا الوضع سينفجر إن لم تحل مشاكل أزمة السكن التي يعيشها أبناء ديار الكاف خاصة أننا لن نستطيع التحكم في الوضع أكثر من هذا بعد أن وعدتنا السلطات بترحيلنا بعد شهر رمضان الفارط''، وأكد في نفس السياق أن ما وقع ليلة أول أمس لم يكترث له أحد من المسؤولين، قائلا إن ''الضغط يولد الانفجار''، في إشارة إلى المشاكل العديدة التي يعرفها حي ديار الكاف، أخطرها اكتظاظ المساكن المهددة بالسقوط. وكانت ''الجزائر نيوز'' قد نقلت في وقت سابق صرخات سكان الحي الذين يعيشون بالعشرات في أمتار مربعة قليلة، ولم يف المسؤولون بالتزاماتهم في ترحيلهم إلى مساكن تليق بإنسانيتهم رغم الوعود التي ظلت تتكرر منذ الثمانينيات·