اتفق الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الجنوب سوداني سلفا كير ميارديت، خلال اجتماعهما في العاصمة الأثيوبية أديس ابابا، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول حدودهما المتنازع عليها، حسب ثامو مبيكي وسيط الاتحاد الإفريقي. وأضاف مبيكي “لقد اتفقا على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة في أقرب وقت بهدف تنفيذ جميع الاتفاقيات الحالية دون شرط أو قيد". ويعتبر إنشاء هذه المنطقة شرطا أساسيا طال انتظار تحققه لاستئناف تصدير النفط. وعقد القائدان محادثات على مدى يومين في أديس ابابا في محاولة لنزع فتيل التوتر بين البلدين الذي أوشك أن يتسبب في حرب بين البلدين. وبحث الرئيسان سبل حسم القضايا الخلافية بين الخرطوم وجوبا، وكيفية تسريع تنفيذ الاتفاقات التي وقعها البلدان في سبتمبر من العام الماضي. وقال ربيع عبد العاطي، مستشار وزير الإعلام السوداني، ل “بي بي سي"، إن الهدف من هذا اللقاء هو متابعة تنفيذ الإتفاقات التي وقع عليها الجانبان سابقا. ومن المتوقع أن يصدر الجانبان بيانا مشتركا خلال ساعات حول النقاط التي اتُفق عليها. ويأتي اجتماع الرئيسين في أديس آبابا لمناقشة الخلافات التي كادت أن تدفع ببلديهما إلى الحرب في العام الماضي وذلك بالتزامن مع تقارير عن تجدد الاشتباكات بين الجانبين في مناطق حدودية يتنازعانها. وكانت الخلافات في شأن النفط والأمن قد دفعت بالبلدين إلى شفا الحرب في أفريل 2012. وحضت حكومات غربية الجانبين آنذاك على سحب قواتهما فورا من منطقة حدودية من المفترض أنها منزوعة السلاح. واتفق الجانبان في سبتمبر الماضي، على إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح، لكن حتى الآن لم يتم تنفيذ بعض بنود الاتفاق مثل حل النزاع المستمر في شأن النفط. ويعتمد الجانبان بشكل رئيس على عوائد النفط التي تشكل 98 % من ميزانية جنوب السودان، لكن الدولتين لم تتمكنا من الاتفاق على طريقة تقسيم الثروة النفطية، ويقع نحو 75 في المئة من مخزون النفط في الجنوب، لكن خطوط الأنابيب اللازمة للتصدير تقع في الشمال، وتشمل الخلافات بين البلدين منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها.