أعلن وسيط الاتحاد الإفريقي لدى السودان، ثابو مبيكي، أن دولتي السودان وجنوب السودان اتفقا على استئناف تصدير النفط ومروره من دولة الجنوب إلى الشمال، والمتوقف منذ جانفي الماضي. وأضاف الرئيس الجنوب إفريقي السابق في تصريحات صحفية مساء الجمعة إثر اجتماع لمجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أنه "سيتم ضخ النفط.. ما ينبغي فعله بعد ذلك هو مناقشة المراحل المقبلة، متى ستستعد الشركات النفطية لاستئناف إنتاج النفط والتصدير". ولم يحدد مبيكي في تصريحاته التي تناقلتها وسائل إعلام سودانية موعد استئناف ضخ النفط، كما لم يصدر تعليقا من دولتي السودان وجنوب السودان على هذا التصريح. ويضم جنوب السودان 75 بالمائة من الموارد النفطية في السودان قبل تقسيمه إلى دولتين العام الماضي، ولا يملك الجنوب منافذ لتصدير النفط إلا عبر دولة الشمال. واختلف البلدان حول قيمة رسوم مرور خطوط التصدير الجنوبية في الشمال؛ ما دفع الجنوب إلى وقف إنتاجه، وهو ما أدى إلى تأزيم الوضع الاقتصادي للجنوب الذي يعد النفط المصدر الأول لدخله. وأعلن مبيكي أن لقاءا سيعقد بين الرئيس السوداني عمر البشير، ونظيره السوداني الجنوبي سلفا كير في سبتمبر المقبل لبحث وضع منطقة أبيي المتنازع عليها. وكان البشير اعتذر عن لقاء ثنائي مع سلفا كير دعا إليه الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا الثلاثاء الماضي. من جانبها أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، خلال زيارتها لعاصمة الجنوب، جوبا، الجمعة، أن على السودان وجنوب السودان القبول بتسويات لحل الخلافات التي توتر العلاقات بينهما. وفيما يخص مسألة النفط قالت كلينتون في تصريحات صحفية إن على جوبا التوصل إلى اتفاق "مؤقت" مع الخرطوم من أجل استئناف إنتاج النفط وتصديره للاستفادة منه وحل المشاكل الاقتصادية، مؤكدة في نفس الوقت على استمرار المساعدات الأمريكيةللجنوب للتغلب على تداعيات وقف التصدير، إلا أنها أكدت أن تلك المساعدات "لا تشكل بديلا".