ما دور الجمعية وعلاقتها بالمهاجرين غير الشرعيين؟ تأسست الجمعية سنة 1996 من طرف بعض المهاجرين غير الشرعيين وكذا فرنسيين بهدف مساعدة المهاجرين على الحصول على وثائق الإقامة، وكان دور الجمعية جد فعال خلال هذه الفترة ومكنت العديد منهم الحصول على وثائق الإقامة، خاصة في عهد “جاك شيراك"، وأصبحت الجمعية تجمع ملفات المهاجرين وتتفاوض مع المقاطعة الإدارية حول وضعهم بطريقة عادية وتسطير خريطة طريق، إلا أنه بوصول الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي في 2007، قام بتجميد نشاط الجمعية وإيقاف اتصالاتها مع المقاطعة الإدارية، بالموازاة مع ذلك، أمام الصدى الذي كان للجمعية في صفوف المهاجرين غير الشرعيين، قامت المقاطعة الإدارية بتأسيس جمعيات تابعة لها موازية وهي جمعيات تسعى لتسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين، الأمر الذي أثار استياءهم وقاموا باقتحام العديد من الأماكن الإدارية للتنديد بطريقة التعامل مع الجمعية وتم الدخول في إضراب عن الطعام، حيث تم تسوية وضعية 27 مهاجرا آنذاك تحت الضغط، وقد ساندنا الحزب الاشتراكي في المعركة ضد ساركوزي، وأضاف أنه في السنة الفارطة من شهر مارس تم اقتحام مقر حزب ساركوزي بمدينة ليل، وتم على إثرها توقيف 6 أشخاص، 5 منهم جزائريين وموريتاني، ليتم إخلاء سبيلهم بعد معركة قانونية في المحاكم الفرنسية. في 2007 ساندكم حزب هولاند في معركتكم ضد سياسة ساركوزي، وهل استمر على نفس السياسة لما وصل إلى سدة الحكم؟ لا، العكس تماما، فالوضع الحالي لا يشير إلى أي تغيير في السياسة الفرنسية اتجاه المهاجرين غير الشرعيين، كأن ساركوزي لا يزال في سدة الحكم، لقد اتصلنا بالسكرتير الأول للحزب الإشتراكي بليل “مارتن أوبري"، وهو رئيس بلدية ليل، استقبلنا رئيس ديوانه ووعد بنقل المطالب إلى الحزب، كما وجهنا رسالة لوزير الداخلية الذي قال إن الأمر بيد رئيس المقاطعة الإدارية، هذا الأخير يؤكد أن القرار خارج عن نطاقه، إلى غاية الآن، الرئيس الفرنسي والوزير الأول التزم الصمت حيال ما يعانيه المضربون عن الطعام الذي دخل يومه السادس والستين. ما هو عدد المضربين عن الطعام ومن أي جنسية، وكيف تم اللجوء إلى هذه الطريقة؟ في الأول مع بداية الإضراب في الثاني نوفمبر الفارط كان عددهم 126 شخص من سبع جنسيات، 5 من جنسية مغربية، 3 من تونس، 20 من غينيا، 6 من تايلاندا، 2 من غامبيا، والغابون والباقي جزائريون، وبعد إخراجنا بالقوة من كنيسة “فيف" وليل، وإصابة العديد منهم بأمراض أجبرهم الأطباء على وقف الإضراب عن الطعام، وبقي حاليا قرابة 40 شخصا أغلبهم من الجزائر ب 27 شخصا، الإضراب كان إجباريا ولم يكن أمامنا خيار آخر بعد رفض كل طرق الحوار من طرف رئيس المقاطعة الإدارية لشمال فرنسا، وتم اقتحام مقر بلدية ليل ليقرر الجميع في جمعية عامة الدخول في إضراب عن الطعام. وماذا عن طريقة ترحيل الجزائريين عز الدين وأحمد؟ ترحيلهما كان بإيعاز من وزير الداخلية، بدليل أن تذاكر السفر تم اقتناؤها يوم 28 ديسمبر الفارط، وقرار المحكمة كان يوم 29 ديسمبر في يوم السبت بمحكمة “دوي"، ليتم ترحيلهما إلى الجزائر يوم الأحد 30 ديسمبر من مطار باريس، كما أن أحمد وعز الدين تم إيقافهما يوم 21 ديسمبر بالكنيسة الكاثوليكية، ليحولا للمحكمة الإدارية في 27 ديسمبر التي قررت إخلاء سبيلهما، ليستأنف ممثل الحق العام الحكم بمحكمة الإستئناف التي أصدرت قرارها يوم 29 ديسمبر، مما يعني أن الأوضاع لم تسر بطريقة قانونية. ماهي مطالب الجمعية؟ الجمعية تطالب بتسوية وضعية المضربين عن الطعام وعودتها للتعامل مع المقاطعة الإدارية للشمال لتسوية ملفات المهاجرين، وكذا المطالبة بإعادة المرحلين والتنديد بطريقة ترحيلهما. جميلة. م ![if gt IE 6] ![endif] Tweet المفضلة إرسال إلى صديق المشاهدات: 5 إقرأ أيضا: * الموت يهدد 27 مهاجرا جزائريا في ليل الفرنسية * نور الدين بن يسعد (رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان): القنصليات الجزائرية ملزمة بالتدخل لضمان المعاملة الإنسانية للمهاجرين غير الشرعيين * أستاذ علم النفس الاجتماعي سليمان مظهر ل «الجزائر نيوز»: من يعتقد أن الإستعمار سبب تخلفنا فهو مخطئ * قيدوم مرشح لتسيير المرحلة الانتقالية إلى غاية المؤتمر * قيادي في حركة إنقاذ الأرندي: دورة المجلس ستعرف حل المكتب الوطني والأمانات الولائية التعليقات (0) إظهار/إخفاء التعليقات إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات أضف تعليق الإسم البريد الإلكتروني