دخل مهاجرون جزائريون مقيمون بطريقة غير شرعية ببروكسلببلجيكا في إضراب مفتوح عن الشراب، وهذا لمطالبة الحكومة البلجيكية الحصول على طلبات تأشيرة الإقامة في البلاد ومن ثم الحصول على عمل. نقلت صحف بلجيكية امس أن حوالي مئة من المهاجرين المطالبين بتسوية أوضاعهم القانونية دخلوا إضرابا عن الشراب الأحد الماضي في احد مباني الجامعة البلجيكية ببروكسل. وقال متحدث باسم جمعيات الدفاع عن المهاجرين إن هذا الإضراب غير المحدود عن الشراب يتزامن مع عقد الحكومة البلجيكية اجتماعا مصغرا مكرسا بشكل تام لبحث سبل تشديد إجراءات تسوية أوضاع المهاجرين الأجانب وترحيل غير الحاصلين على أوراق إقامة قانونية ووفق للتوجهات التي اعتمدها التكتل الأوروبي مؤخرا.وأعلنت اثنتان من النقابات البلجيكية أنهما تدعوان إلى تجمع اليوم أمام مقر الحكومة في بروكسل للمطالبة بانتهاج ليونة أكثر في التعامل مع الهجرة الأجنبية وفتح سوق العمل لليد العاملة التي تحتاجها لبلاد. وحسب ما أفادت به تلك المصادر فإن الجزائريين المضربوين عن الطعام قد انضم إليهم مهاجرون من عدة دول أخرى على غرار دول أمريكا اللاتينية ، النيبال، وإيران. وتفيد تلك المصادر أن الإضراب عن الطعام دخل يومه الرابع، وأشارت إلى أن حتى الذين لا يستطيعون القيام بإضراب وقفوا جنبا إلى جنب مع المضربين عن الطعام. واجتمع المضربون في مركز بيت الثقافة منذ أسبوع حيث التقوا مع المدير العام لمكتب الأجانب البلجيكي حيث طلب منهم التحلي بالصبر. وتشير المصادر ذاتها إلى أن المضربين مصرون على مواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى أن يتسنى تسوية أوضاعهم. وعبر ممثلو النقابات، الذين دعوا إلى هذا التجمع، عن ''قلقهم'' إزاء الحالة الصحية للمهاجرين في وضعية غير قانونية، الذين يواصلون خوض إضراب عن الطعام، مؤكدين على ضرورة التسريع بإيجاد حل لهذه الوضعية. وبدأت لجنة وزارية مصغرة اجتماعا مخصصا لتدارس، على الخصوص، الدورية التي ستحدد معايير تسوية وضعية المهاجرين غير القانونيين، والهجرة الاقتصادية ومدونة الجنسية. ويخشى أن يؤدي تطبيق القانون الجديد إلى طرد المهاجرين في بلجيكا بشكل غير شرعي وبدون وثائق رسمية. ويعيش المهاجرون في بلجيكا أوضاع غير مستقرة أيضا، حيث يطالبون بتسوية وضعية المهاجرين غير المتوفرين على وثائق إقامة، والضغط على الحكومة البلجيكية التي تجتمع اليوم لتدارس ملف الهجرة.