خاب أمل نقابات التربية المستقلة، بعد تلقيها، أول أمس، إجابات وزارة التربية حول المطالب المرفوعة، خاصة وأن أهم الملفات لا تزال عالقة وهو ما جعل “الكناباست" يتمسك بالإضراب. ردت وزراة التربية الوطنية، أخيرا، على مطالب النقابات المستقلة التي قدمتها خلال اللقاءات الثنائية، الشهر المنصرم، والتي تأخرت كثيرا في الرد عنها، حيث استقبل ممثلي المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكناباست" والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “السناباست" يومي الأربعاء والخميس المنصرمين، حيث أكد المكلف بالإعلام على مستوى المجلس، المسعود بوديبة، أن وزارة التربية لم تتكفل بجميع المطالب، بل أرجعت المسؤولية كلها على الحكومة في أغلب الملفات العالقة، حيث أكدت الوزارة أن الملفات سترفع إلى الحكومة وهي التي ستفصل فيها على غرار ملف تحيين منح الجنوب والمنطقة وفق شبكة الأجور الجديدة، التي في كل مرة، حسب بوديبة، تتبع الوزارة سياسة التسويف حولها منذ سنة 2008 دون الوصول إلى حل نهائي، حيث أكدت الوصاية أنها ستبلغ وزارة سلال بالملف وتنتظر أن تتكفل به. وهو الأمر نفسه الذي رفضه المنسق الوطني ل “السناباست" مزيان مريان، الذي اعتبر وعود الوزارة مجرد حبر على ورق، والسياسة نفسها التي كانت في عهد الوزير السابق، بو بكر بن بوزيد، مشددا على ضرورة فتح الملف بصفة استعجالية، أما فيما يتعلق بالملف الثاني الذي لم تفصل فيه الوزارة والذي فوضت مسؤوليته إلى الحكومة فهو ملف السكن في قطاع التربية بصفة عامة والسكن في الجنوب بصفة خاصة، حيث كشف بوديبة، أن وزارة التربية أكدت أنها سترفع مطالب نقابته إلى الحكومة، فيما يخص استفادة أساتذة الجنوب من السكن الاجتماعي بدل الوظيفي نظرا لطبيعة وصعوبة العمل في المناطق الجنوبية، إضافة إلى دراسة سبل استفادة أساتذة ومعلمي القطاع من مختلف الصيغ الخاصة من السكن. من جانب آخر، أكدت النقابتان السابقتان، أن الشيء الإيجابي في رد الوزارة، كان يتعلق بقرار عدم دحرجة الأساتذة المستفدين من تطبيق أحكام الادماج في الرتب، حيث أكد ممثل وزارة التربية الوطنية أنها تنتظر موافقة الوظيف العمومي على ذلك، وهو ما اعتبره كل من “الكناباست" و«السناباست" ردا ايجابيا. إضافة إلى ذلك وعدت وزارة التربية بتفعيل اللجنة المكلفة بإعداد منشور وزاري لمعالجة الأمراض المهنية في القطاع، خلال الأيام المقبلة. مسابقة لترقية الأساتذة التقنيين والمهندسين إلى أساتذة تعليم ثانوي من ناحية أخرى، وحول مطلب النقابتين بإدماج أساتذة التعليم التقني والمهندسين كأساتذة تعليم ثانوي، كشف المكلف بالإعلام ب"الكناباست"، أن الوزارة قررت تنظيم مسابقة نهاية الفصل الثاني من السنة الدراسية الجارية، لترقية الأساتذة التقنيين إلى أساتذة تعليم ثانوي والمهندسين إلى أساتذة رئيسيين، حيث ثمن الكناباست قرار الوزارة، فيما رفضته “السناباست" على لسان منسقها الوطني، الذي أكد على ضرورة إدماج الأساتذة التقنيين في التعليم الثانوي دون مسابقة ودون أي شرط، مشيرا إلى أن هؤلاء ليس ذنبهم أن الإدارة لم تطبق أحكام المنشور 49/ 90 القاضي بإدماجهم كأساتذة تعليم ثانوي، لكن لم يحدث ذلك. إضراب الكناباست متواصل وتجميده مرهون بالحكومة عبرت النقابات عن خيبة أملها وعدم رضاها على الاجوبة التي قدمتها وزارة التربية الوطنية، التي لازالت تستعمل وتنتهج سياسة التسويف والوعود فقط، دون تطبيقها، حيث اكد مزيان مريان، أن نقابته غير راضية عن رد مصالح بابا أحمد، مطالبا بضرورة التحرك، وبصفة مستعجلة، من طرف الوصاية لإعادة النظر في المطالب قبل فوات الاون، وقبل دخول القطاع في دوامة من الاحتجاجات والإضرابات التي تضر بالمدرسة، أما المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكناباست" فقد قرر مواصلة الإضراب، الذي سينظم يوم الأربعاء المقبل، بعد اطلاعه على إجابات الوزارة، وقد اشترط المجلس على الحكومة ضرورة فتح ملف منح الجنوب والسكنات الاجتماعية وطب العمل بصفة استعجالية وإلا لن يتم التراجع عن الإضراب، حسب بوديبة.