أعلن الاتحاد الأوروبي، أول أمس، ببروكسل، عن مهمة لدعم الجيش المالي والالتزام بطرق جديدة لمساعدة بماكو، كما أشاد، على حسب وصفه، بالدور الرائد الذي لعبته فرنسا. وجاء هذا القرار بعد عقد المجلس الاستثنائي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعهم ساعات قليلة، قبيل إعلان الجيش الجزائري عن انتهاء العملية العسكرية وتحرير الرهائن بعين أمناس، وعلى هامش الاجتماع أدانت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كاترين أشتون في بيان لها تحصلت “الجزائر نيوز" على نسخة منه، “الهجوم الإرهابي" الذي تسبب في قتل موظفين ودعت الخاطفين للإفراج الفوري للرهائن. اجتمع وزراء الخارجية ال 27 للاتحاد الأوروبي في دورة استثنائية، حيث قرروا بإجماع في “حصيلة للمجلس حول الوضع بمالي" تحصلت “الجزائر نيوز" على نسخة منه، تسريع عملية نشر بعثة عسكرية من 450 أوروبي في مهمة “EUTM" للتدريب والتكوين، تهدف إلى إعادة بناء الجيش المالي وإدانة الاعتداءات التي تقوم بها الجماعات الإسلامية ضد قوات الجيش المالي، والترحيب بالاستجابة السريعة لفرنسا وبدعم الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي لطلب المساعدة العسكرية التي أعرب عنها رئيس جمهورية مالي، كما يلتزم الاتحاد الأوروبي ب “تقديم المساعدة المالية السريعة" و«الدعم اللوجستي" للعملية “Misma “ للتدخل الموضوعة من طرف دول غرب إفريقيا، ومن أولوياتها توفير طائرات نقل من نوع ترانسال أو 130-C، من أجل تسريع نشر الآلاف من الجنود من نيجيريا وبوركينا فاسو والسنغال وتشاد. ترأس اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رئيسة دبلوماسيته كاترين اشتون التي أدانت الاعتداء الإرهابي على القاعدة البترولية بعين أمناس بالجزائر في بيان لها على هامش الاجتماع، الذي خلّف عدة ضحايا وحجز رهائن، ودعت الخاطفين إلى الإفراج الفوري عنهم، إلا أن وزراء خارجية الدول الأوروبية التي لها رهائن محتجزين تحفظوا على الإدلاء بأي تصريح حفاظا على سلامتهم، كما علمت “الجزائر نيوز" من مصدر ديبلوماسي بأنه لم يكن هناك بلجيكيين ضمن الرهائن، على عكس ما تداول أول أمس. وكانت كاترين اشتون قد صرحت إثر بدء العملية العسكرية في مالي بأن الجزائر والمغرب قد لعبتا دورا أساسيا في هذه العمليات، من خلال السماح للقوات الجوية الفرنسية باستعمال مجالاتها الجوية، وتجاوب الدول الإقليمية وتأييدها للعمل العسكري من أجل القضاء على الجماعات الإسلامية في منطقة الساحل. ويرجح المتتبعون أن العملية الإرهابية التي استهدفت القاعدة البترولية بعين أمناس تدخل في خانة العمل الانتقامي ورد فعل على فتح المجال الجوي الجزائري، بالإضافة إلى الانتقام من فرنسا والدول الغربية الأخرى، وجرّ الجزائر إلى حرب من أجل استنزاف قوتها، خاصة وأن الجزائر تملك حدودا واسعة بالجنوب الجزائري والوضع الراهن يضعها في مأزق حقيقي.