ألقت الشرطة الفرنسية، الجمعة، القبض على شخصين من أصول كردية يشتبه في ضلوعهما في عملية اغتيال ثلاث ناشطات كرديات في العاشر من الشهر الجاري في حادث إطلاق نار بمركز كردي وسط العاصمة الفرنسية باريس، وفق ما أفادت مصادر من الشرطة. وذكر المصدر نفسه، أن الشخصين قريبان من الناشطات، وأحدهما هو السائق الشخصي لإحداهن، مشيرا إلى أن اعتقالهم جاء بعد أن تتبعت الشرطة “فرضية جدية". وقد وضع المشتبه فيهما تحت المراقبة ولم تقدم أي تفاصيل إضافية عن دواعي اعتقالهما. يشار إلى أنه عُثر، فجر العاشر من الشهر الجاري، على جثث الناشطات الثلاث في المركز الإعلامي التابع لحزب العمال الكردستاني وسط باريس. وذكر وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فاليس، الذي تفقد مسرح الجريمة، أن النساء الثلاث “تعرضن للإعدام على الأرجح". وأشارت مصادر مختلفة، إلى أن الضحايا الثلاث هن الناشطة سكينة شانسيز - وهي عضو في حزب العمال الكردستاني - وفيدان دوغان (32 عاما) وهي ممثلة المؤتمر الوطني الكردستاني في فرنسا، وناشطة ثالثة تدعى ليلى سويليمز. وقد أدانت تركيا، على لسان المتحدث باسم الحكومة، بولنت أرينج، تلك العملية. وقالت أنقرة إن جريمة القتل هذه “تصفية حسابات" تجري داخل الحزب الكردستاني. وقال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة “نعلم أن هناك انشقاقات داخل حزب العمال الكردستاني"، مشيرا إلى ارتباط هذا الحادث بالحوار الأخير الذي أطلقته أجهزة المخابرات التركية مع زعيم حزب العمال عبد الله أوجلان المسجون لدى السلطات التركية. وبعد حادث الاغتيال، تجمع مئات الأكراد أمام المبنى الذي وقعت فيه عملية القتل، رافعين شعارات لزعيمهم أوجلان، وهاتفين “كلنا حزب العمال الكردستاني"، و«الأتراك قتلة، وهولاند شريكهم"، في إشارة إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. يشار إلى أن الأكراد يطالبون السلطات التركية بحكم ذاتي، وقد حملوا السلاح ضد أنقرة منذ 1984 مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.