خصصت صحيفة “نيو يورك تايمز" الأمريكية، الخبر الأول، في صفحتها الأولى، للأوضاع في “عين أمناس" والعمليات العسكرية التي جرت لتحرير الرهائن، في تقرير تحت عنوان: “الجزائر تبدأ الهجوم النهائي لإتمام الأزمة عند حقل الغاز"، قدمت الصحيفة قراءة قالت إنها تحتوي على مؤشرات بأن الهجوم الإرهابي، كان مخططا له قبل وقت طويل من الحملة العسكرية التي شنها الجيش الفرنسي لاستعادة الجزء الشمالي لدولة مالي من قبضة الإسلاميين المتشددين". وقالت: إن بعض الرهائن أُجبروا على ربط متفجرات حول أجسادهم، بينما اختبأ بعضهم تحت الأسرة وسطوح المباني. وأصيب أحدهم في ظهره فيما اكتفى زملاؤه الرهائن بالنظر. وعرجت الصحيفة على وقائع العملية الإرهابية مؤكدة: “أن الذين اقتحموا المنشأة الجزائرية، بدوا كأنهم يعرفون الموقع تماما، حتى أنهم كانوا على دراية بأن عمال التموين الجزائريين المتذمرين ينوون الدخول في إضراب عن العمل". ونقلت الصحيفة عن رهينة جزائري قوله: إن المتشددين أبلغوهم بأنهم يعرفون “أننا مضطهدون" لذا قالوا “أنهم جاؤوا إلى هناك ليستطيعوا الحصول على حقوقنا". ولم تكتف الجريدة بهذا القدر من الإشارات لوضع فواصل في التعاطي بين المختطفين الجزائريين والأجانب من قبل الإرهابيين، حيث قالت: “إنه بدا واضحا منذ الوهلة الأولى أن المسلحين كانوا يرغبون في إيذاء الأجانب فقط". فيما اقتيد العمال الجزائريون ومعهم مسلمون آخرون - بعد أن طلب منهم تلاوة آيات من القرآن الكريم دليلا على إسلامهم - إلى مكان واحد.