لم يلبث تصريح وزير الخارجية الذي أدلى به، أول أمس، من دافوس السويسرية لاسوشيتد برس الأمريكية 24 ساعة، حتى أبرقت الخارجية لقاعات التحرير موضحة أن مدلسي لم يعترف بوجود أخطاء في العملية العسكرية، بل اعتبر “ما حدث في عين أمناس ربما قابل لإعادة تقييم شروط الأمن هناك". هذا ما عبّر عنه وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي على لسان الناطق الرسمي لوزارته في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، إذ قال “إن الاعتداء الارهابي الذي تعرض له مركب الغاز لتيقنتورين (عين اميناس- إيليزي) يتطلب “ربما" إعادة تقييم الشروط الأمنية قصد تعزيزها". وجاء في البيان أن مدلسي كان قد أكد، السبت المنصرم، في حديث خص به وكالة “اسوشييتد بريس" بدافوس على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي قائلا: “لست متيقنا أننا نقوم اليوم بتقييم أخطائنا بل نحن نلاحظ أن العملية قد نجحت". وأضاف ردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك أخطاء تكون قد ارتكبت خلال عملية التدخل بعين أمناس “إنه مهما يكن ربما يتطلب اعتداء عين أمناس منا كجزائر بلد مستقبل لهذه الاستثمارات وفي نفس الوقت كمؤسسات تعمل على التراب الجزائري أن نعيد تقييم الشروط الأمنية قصد تعزيزها. ربما تقدم تجربة عين أمناس بعض التعديلات في هذا الصدد"، وهو اعتراف من الوزير بوجود قصور أمني، تكون تجربة عين أمناس سببا في تداركه. هذا، وربطت “الجزائر نيوز"، أمس، الاتصال بالوكالة الاعلامية الأمريكية لمحاولة الإطلاع أو الحصول على التسجيل الأصلي مع الوزير، بمكتب شمال إفريقيا وفرنسا الواقعين بالقاهرة وباريس على التوالي، إلا أن المحاولات الأولية تكللت فقط بأن “تصحيح الوزير" لم يُنشر على موقع “أسوشييتد برس".