أكد الحكم الدولي السابق سليم أساسي ل “الجزائرنيوز" على أن مستوى التحكيم في مباراة المنتخب الجزائري مع نظيره الطوغولي كان جد ضعيف، لأن الحكم حمادا وقع في عدة أخطاء تحكيمية غير مبررة، أكثرها خطورة حرمان المنتخب الوطني من ثلاث ضربات جزاء، كما حمّل أوساسي مسؤولية ذلك إلى لجنة تعيين الحكام التي كان بوسعها تعيين حكم كبير لإدارة مثل هذه المباريات. ما هو تقييمكم لمستوى التحكيم في مقابلة المنتخب الجزائري مع نظيره الطوغولي؟ مستوى التحكيم في مباراة أول أمس كان جد ضعيف والدليل على ذلك الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها الحكم الرئيسي حمادا خصوصا في مثل هذه البطولات الدولية، حيث حرم الجزائر من ثلاث ضربات جزاء شرعية بعد عرقلة كل من سليماني وفيغولي داخل منطقة العمليات، والغريب في الأمر أن الحكم كان تموقعه قريبا من نقطة ارتكاب الخطأ. من وجهة نظري الشخصية أرى أن تعيين الحكم لم يكن مدروسا كما يجب، وأحمّل مسؤولية ذلك إلى لجنة تعيين الحكام في “الكان"، إذ كان عليها تعيين حكم ذي تجربة نظرا للأهمية التي تكتسيها المقابلة، وكان تعيين حمادا لإدارة المباراة بمثابة خطأ نظرا لصغر سنه الذي لا يتعدى 29 سنة ومن الصعب جدا عليه تحمل ضغط مثل هذه المقابلة. وهل تحمّلون مسؤولية إقصاء المنتخب الجزائري إلى الحكم؟ أقول إن الحكم المدغشقري وطريقة إدارته للمباراة زادت الطين بلة وعقدت أمور الفريق أكثر بعد أن حرم لاعبيه من حقهم المشروع، وقراراته أثرت سلبا في مجريات اللقاء، وأنا لست بخبير تقني في شؤون كرة القدم لأخوض في أسباب الإقصاء أكثر، إلا أن الشيئ الوحيد الذي أستطيع قوله أن لاعبي المنتخب الوطني لو لعبوا بنفس الطريقة وبالمردودية ذاتها وبنفس الحكم لمدة ثلاثة أيام لن يسجلوا ولن يغيروا من مجرى المقابلة لصالحهم. هل هناك إجراءات تتخذها الكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم ضد الحكام وهل بمقدورها إنصاف الفريق المقصى؟ في مثل هذه الحالات، الإجراء الوحيد الذي يسع مسيري المنتخب الجزائري فعله هو تقديم رسالة احتجاج إلى “الكاف" عن الحكم حمادا، والتي بدورها ستقوم بعقد اجتماع للنظر في فحوى الشكوى وفي أقرب الآجال، وفي حالة التأكد منها لن تعين الحكم مجددا في الدور الثاني من بطولة كأس أمم إفريقيا. إلا أن الأمر الذي أؤكده وبصفة رسمية أن الحكم حمادا سيشد الرحال إلى بلده مباشرة بعد نهاية الدور الأول، ولن يواصل مهامه المتبقية في البطولة. ما هو تقييمكم العام لمستوى التحكيم في إفريقيا؟ أستطيع القول إن مستوى التحكيم في إفريقيا عامة بخير، وهو في الطريق الصحيح بالنظر إلى التحسن المسجل في السنوات القليلة الماضية، ما سيجعله قريبا بعيدا عن أي محل انتقاد خصوصا مع الحكام الجدد الذين برزوا من بلدان المغرب العربي على غرار ليبيا، الجزائر، موريتانيا، والدليل على ذلك هو المردود الجيد الذي قدمه كل من الجزائريين جمال حمودي وبنوزة في هذه البطولة إلى حد الساعة، كما أني جد متفائل بمستوى التحكيم الإفريقي الذي أؤكد أنه سيمثل بأربعة حكام أو أكثر في كأس العالم القادمة وأولهم سيكون حيمودي.