واصلت القوات النظامية قصفها لعدد من المناطق، وقامت بتشديد حصارها على مدينة داريا في ريف دمشق، وبينما تمكن الجيش السوري الحر من إسقاط طائرتين، دارت اشتباكات في عدد من المناطق والبلدات السورية. ووفقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن 33 شخصا قتلوا أمس الجمعة، بنيران القوات النظامية، أغلبهم في حلب والرقة، ويأتي ذلك غداة مقتل 109 أشخاص معظمهم في دمشق وريفها. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية، إن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيشين الحر والنظامي في حييْ القدم والعسالي في العاصمة، وأفاد ناشطون بأن دبابات النظام وصواريخه استهدفت المناطق والأحياء السكنية في المنطقة الجنوبية من حي القدم. ويبث ناشطون سوريون صورا على مواقع الثورة لاشتباكات وقعت بين الجيشين الحر والنظامي في أطراف دمشق ضمن معركة أطلقوا عليها “ربيع المجاهدين"، وقال الناشطون، إن الثوار أحرزوا تقدما على جبهة عربين بريف دمشق، وسيطروا على نقاط عسكرية كان يتمركز فيها الجيش النظامي كما دمروا بعض الآليات العسكرية، وتواصلت الاشتباكات في منطقتيْ زملكا وجوبر وحرستا، في محاولة من الجيش الحر للسيطرة على إدارة المركبات التابعة للجيش النظامي. من جانبها، تحدثت لجان التنسيق المحلية عن إسقاط عناصر الجيش الحر طائرتين حربيتين، إحداهما محملة بالأسلحة في منطقة حران العواميد قرب مطار دمشق الدولي، والأخرى من طراز ميغ فوق مطار السين الذي يقع في بلدة الضمير بريف دمشق. وأشار ناشطون، إلى أن قوات النظام أرسلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة داريا بريف دمشق، التي يتواصل حصارها وقصفها. وقد عقد المجلس المحلي لمدينة داريا - بالتعاون مع المجلس العسكري فيها - مؤتمرا صحفيا لشرح واقع المدينة، أشار فيه المتحدث باسم المجلس المحلي إلى ازدياد الأوضاع الإنسانية سوءا في ظل الحصار المستمر.