قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 30 شخصا قتلوا، أمس، معظمهم ذبحا وحرقا في بلدة معان بريف حماة منذ أسبوع وتم الكشف عن جثثهم، كما قتل 26 شخصا، أمس الثلاثاء، معظمهم في حماة برصاص الجيش النظامي، في حين استهدف الجيش الحر مبنى المخابرات الجوية في حرستا بريف دمشق بصواريخ محلية الصنع. وحسب الشبكة السورية، فإن 26 شخصا قتلوا منذ صباح أمس في سوريا معظمهم في حماة، وأفادت شبكة شام بأن اشتباكات دارت صباح أمس في المتحلق الجنوبي، أهم طرق العاصمة دمشق، وفي مدينتي زملكا وداريا، كما أفادت الشبكة بسماع دوي انفجارات هزت المدينة، ولجأت قوات النظام لقصف بلدات بيت سحم والسبينة والذبابية، مما أدى إلى مقتل وإصابة أشخاص عدة. من جانبه، قال الجيش الحر إنه استهدف مبنى المخابرات الجوية في حرستا بريف دمشق بصواريخ محلية الصنع، كما قصف مطار دمشق الدولي بقذائف الهاون. وكانت لجان التنسيق المحلية قد ذكرت أن أكثر من مائة شخص قتلوا أمس، معظمهم في دمشق وريفها وحماة. في حين شن الجيش النظامي عملية عسكرية هي الأعنف منذ أشهر على مدينة داريا بريف دمشق، في محاولة لاقتحامها واستعادة السيطرة عليها من الجيش الحر. وقد عمت الاشتباكات، أول أمس الاثنين، جلّ المناطق السورية من القنيطرة جنوبا إلى حلب شمالا، وتوسعت معها رقعة القصف الجوي والمدفعي. كما تجدد القتال في ريف القنيطرة جنوبي دمشق، وبات الجيشان النظامي والحر يخوضان مواجهات على جبهات كثيرة دون حسم واضح في كثير منها، رغم تقدم الثاني في إدلب وحلب ودرعا من خلال السيطرة على مزيد من المواقع العسكرية النظامية. وقال الجيش الحر إن اشتباكات وقعت في مناطق بريف القنيطرة مثل قرية بئر عجم، مشيرا إلى تعرض بلدات عدة في المنطقة للقصف من القوات النظامية. ولا تزال المواجهات جارية في ريف دمشق سواء في الغوطة الشرقية أو الغوطة الغربية، حيث يحشد الجيش النظامي قواته في محاولة لاقتحام داريا والزبداني وحرستا. وقال ناشطون إن رتلا من آليات الجيش النظامي تقدم أمس في اتجاه داريا، وإن الجيش الحر يعوق تقدمه.