واصلت قوات النظام السوري فجر أول أمس، قصفها العنيف لأحياء دمشقالجنوبية، بالتزامن مع قصف مدن وبلدات بريف العاصمة. يأتي ذلك بينما تستمر الاشتباكات الضارية في محيط مطار دمشق الدولي، وسماع دوي انفجارات قرب مطار حلب، ومحاصرة الثوار لمطار دير الزور العسكري، في حين قتل 173 شخص بنيران قوات النظام أول أمس الأحد، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا واتحاد تنسيقيات الثورة إن قوات النظام قصفت فجر أمس، دوما ويبرود ومسرابا وداريا في ريف دمشق وأحياء العسالي والحجر الأسود والقابون في العاصمة بالمدفعية وراجمات الصواريخ، وذلك بعد تعرض معظم أحياء دمشقالجنوبية وحي جوبر وبساتين كفر سوسة لقصف قوات النظام أول أمس. كما قصفت مدفعية النظام حيي الصاخور ومساكن هنانو في مدينة حلب شمالا. وتحدثت شبكة شام عن سماع دوي انفجارات ضخمة قرب مطار حلب الدولي في وقت مبكر من صباح أمس. في هذه الأثناء، قال ناشطون إن كتائب الجيش الحر تواصل تطويق مطار دير الزور العسكري بعد سيطرتها على مطار البوكمال في المحافظة نفسها. وذكرت “شبكة شام" أن اشتباكات عنيفة تدور في المكان. وقرب العاصمة تدور معارك عنيفة في محيط مطار دمشق الدولي، كما اندلعت اشتباكات عند الجسر الخامس على طريق المطار، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المطار. وأفادت “شبكة شام" باستمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام على طول طريق مطار دمشق الدولي لليوم الخامس على التوالي، حيث استطاع الجيش الحر تكبيد قوات النظام خسائر كبيرة في الآليات والجنود. وأشارت الشبكة إلى أن قوات النظام تستخدم المدنيين العابرين للطريق كدروع بشرية لتفادي ضربات الجيش الحر. وكان الجيش الحر قد أعلن أول أمس، إسقاط طائرة ميغ في ريف دمشق. وفي سياق المعارك قرب العاصمة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام تسعى للسيطرة على مدينة داريا لقربها من مطار المزة العسكري، وهو الأهم في ريف دمشق والذي تنطلق منه الطائرات الحربية والمروحية لتنفيذ عملياتها. وفي درعا جنوب البلاد، أفاد ناشطون باندلاع معارك عنيفة فجر أمس، بين الجيش الحر وقوات النظام في بلدة اليادودة، حيث يحاصر الثوار حاجزا عسكريا مهما في البلدة. في تطور متصل بالتطورات الميدانية، قال ناشطون سوريون إن قوات النظام ارتكبت مجزرة في بلدة فركيا بريف إدلب، وذلك بعدما قصفت البلدة بالطائرات الحربية وراجمات الصواريخ. وبينت الصور التي بثها الناشطون مقتل أطفال ونساء، كما أفادوا بأن قوات النظام قصفت بلدات البارة وكفرنبل وكنصفرة وجبل الزاوية في الوقت نفسه. من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن 15 شخصا قتلوا وأصيب 24 آخرون في تفجير سيارة مفخخة في مدينة حمص أول أمس. كما بث التلفزيون السوري مشاهد قال إنها لجثث من وصفهم بالإرهابيين اللبنانيين الذين قتلوا في كمين للجيش النظامي في تلكلخ بحمص، مضيفا إن الجيش تمكن بمساعدة أهالي المنطقة من قتل أفراد المجموعة البالغ عددهم 21 شخصا بعدما تسللوا عبر وادي خالد، كما عرض هوياتهم وأكد أنهم جاءوا من مدينة طرابلس في شمال لبنان. في المقابل، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن بين قتلى أول أمس، 64 في دمشق وريفها و41 في حلب و26 في حمص، وإن من بينهم 23 طفلا و9 نساء.