قال ناشطون إن القوات السورية حشدت، أمس الثلاثاء، آليات وجنودا لاقتحام مدينة داريا بريف دمشق، في حين سيطر الجيش السوري الحر على حاجزين عسكريين في درعا وبمحيط العاصمة، وقتل 22 شخصا جلهم نساء وأطفال في خناصر بريف حلب، حسب ما قالت الهيئة العامة للثورة السورية. من جهتها، ذكرت لجان التنسيق المحلية وشبكة شام أن التعزيزات إلى داريا تضم ثماني دبابات ومثلها من السيارات المثبت عليها رشاشات وخمس مدرعات وحافلات لنقل الجنود. ويأتي هذا التطور في اليوم الحادي والتسعين من الحملة العسكرية على المدينة التي يسيطر الجيش الحر على 70٪ منها، وفقا لما قاله عضو بالمجلس المحلي قبل أيام. وقالت شبكة شام إن القوات السورية قصفت المدينة، صباح أمس، بالمدافع وراجمات الصواريخ. وتحدثت لجان التنسيق من جهتها عن اشتباكات في حرّان العواميد وعذرا بريف دمشق. وكان الجيش الحر قد أعلن في وقت سابق أنه استولى على حاجز خامس يقع على الطريق إلى مطار دمشق الدولي الذي يحاول الثوار منذ أسابيع فرض طوق عليه، مما تسبب في وقف الرحلات الجوية منه وإليه. وتحدثت وكالة الأنباء السورية في المقابل عن عمليات تمشيط نفذتها القوات النظامية، وأسفرت عن قتل عدد من قادة من تنعتهم دمشق بالإرهابيين ومصادرة أسلحتهم. وأشارت في هذا السياق إلى تدمير سيارة مزودة برشاش وخمس سيارات في تل كردي ومزارع دوما وحرستا. وتجدد القتال على عدة محاور في ريف دمشق في ظل قصف بالمدافع والراجمات أشعل حرائق في عدد من البلدات المستهدفة، صباح أمس، وفقا للجان التنسيق. وفي ريف دمشق أيضا، ذكرت لجان التنسيق أن مليشيات اللجان الشعبية الموالية للنظام اعتقلت نحو أربعين شابا في الكسوة، وتهدد بإعدامهم.