إحتجت الطالبات المقيمات بالإقامة الجامعية للبنات بدالي ابراهيم 2، أول أمس، للمطالبة بوضع حد للتجاوزات والاعتداءات المرتكبة في حق الطالبات، التي لم تعد تقتصر ممارستها من قبل الغرباء وإنما من قبل مستخدمي القطاع، عقب حادثة الاعتداء الجنسي على طالبة من قبل عون أمن بهذه الإقامة، حسب تأكيد المحتجات. حسب رواية الطالبات، فإن هذه الحادثة التي اشعلت فتيل الاحتجاج بالإقامة، وقعت ليلة الخميس، تحديدا بعد منتصف الليل، بالقرب من مطعم الإقامة الجامعية، الذي يتم استغلاله في فترة الامتحانات كقاعة للمطالعة في ظل اكتظاظ مكتبة الإقامة بالطالبات وعجزها عن احتواء عدد المقيمات، حيث استغل عون الأمن وجود الطالبة منعزلة أثناء خروجها من المطعم لاجراء مكالمة هاتفية - حسب تأكيد المقيمات- وبعد سماعهن لصراخ الطالبة اتجهت المقيمات صوب الصوت ليلوذ عون الأمن بالفرار، بينما أغمي على الطالبة التي تعرضت لهذا الاعتداء ما استدعى نقلها على جناح السرعة إلى المستشفى، وتحويلها إلى مصالح الأمن لإيداع شكوى. وقد أثارت هذه الحادثة، حالة من الهلع والخوف وسط الطالبات، اللواتي أكدن أنهن أصبحن عرضة لمختلف أشكال الاعتداءات، التي لم يعد مصدرها غرباء عن الإقامة وإنما أشخاص مكلفين بضمان الأمن، وهو المطلب الأساسي الذي تدعو المقيمات إلى تحقيقه، إلى جانب اتخاذ اجراءات عقابية صرامة في حق كل من تخول له نفسه الاعتداء على الطالبات. موزاة مع ذلك، أكدت مصادر مطلعة، أن مديرة الإقامة التي حاولت تهدئة الوضع بالإقامة رفقة المدير الجهوي للخدمات الجامعية -غرب- وممثل عن ديوان الوطني للخدمات الجامعية، وأكدت في لقاء مع الطالبات اتخذها قرار توقيف عون الأمن المتورط في هذه الفضيحة عن العمل، إلى جانب ذلك، أبدت استعدادها لمتابعته قضائيا ومساندتها للطالبة المعتدى عليها. هذا وحاولت “الجزائر نيوز" الاتصال بالمديرة لكن دون جدوى لأن الهاتف كان مغلقا.