أقدمت ليلة أمس مجموعة مجهولة على اقتحام الإقامة الجامعية للبنات «السلم والمصالحة الوطنية» بباتنة مما خلق حالة من الفوضى والهلع وسط الطالبات المقيمات، حيث قام المعتدون بمحاولة اقتحام ذات الإقامة عن طريق رشق زجاج نافذة الحراسة بالحجارة مما أسفر عن كسر الزجاج،كما قامت المجموعة بدفع البوابة الرئيسية للإقامة بالقوة حتى تمكنت من فتحها على مصرعيها رغم المقاومة الشديدة للحراس الذين أصيب البعض منهم بجروح جراء الاعتداء ،وهذا ما جعل الطالبات يجرين في كل اتجاهات الإقامة في محاولة للنفاذ والهروب،بينما أغمي على البعض منهن نتيجة التدافع فيما أصيبت بعض الطالبات بجروح متفاوتة الخطورة. وذكر شهود عيان أن أحد المتورطين في هذه المجموعة وهو ذو سوابق عدلية والذي يرجح أنه على رأسها و لا يبعد منزله إلا بضع أمتار عن الإقامة الجامعية وتشير مصادر أنه ابن عقيد متعاقد من الجيش الشعبي الوطني.ويذكر أن الإقامة تقدمت بشكوى لدى مصالح الأمن الحضري الرابع بباتنة فيما يتعلق بالواقعة السابق ذكرها وطالبت بإلقاء القبض على المعتدين واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبتهم على فعلتهم،كما طالبت الجهات المعنية بتوفير مزيد من الأمن للطلبة في الحرم الجامعي ، وتجدر الإشارة إلى أن الحادثة هي امتداد لواقعة أخرى وقعت نهاية الأسبوع الفارط بالإقامة الجامعية للبنات» حملة 2 بباتنة، حيث أصيبت طالبة بإصابة خطيرة تم نقلها على إثرها إلى المستشفى الجامعي بن فليس التوهامي بباتنة .وحسب مصادر فان الحادثة وقعت عندما حدثت مناوشات كلامية بين طالبات ينحدرن من ولاية تبسة داخل غرفة بالإقامة الجامعية وكن يصرخ مما أثار انتباه أعوان الأمن ، وبمجرد الوصول إلى مصدر الصراخ اكتشفوا اعتداء إحدى الطالبات على أخرى بواسطة سلاح أبيض ويذكر أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا في ملابسات الواقعة كما يذكر أن كلية التاريخ بجامعة باتنة سجلت اعتداء طالب على زميله بسلاح أبيض أيضا في نفس اليوم، وهذا ما يجعنا ندق ناقوس الخطر في ظل تفشي الجريمة في الوسط الجامعي وغياب الأمن شفيقة سعادي