كشف وزير السكن عبد المجيد تبون على هامش زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال لعنابة، أول أمس، أن حي سيدي سالم الشهير، بهذه الولاية “يحظى باهتمام حكومي خاص، ولن نقبل أن يسكن جزائريون بعد 50 سنة من الاستقلال ما كان يسمى في عهد الاستعمار لاصاص"، ملتزما بالقضاء على حي الصفيح الأفظع في الجزائر. سألت “الجزائر نيوز" وزير السكن والعمران عن حي الصفيح الأكبر عبر البلاد “سيدي سالم" ووضع سكّانه، فردّ عبد المجيد تبون بأنه “يقع ضمن الأولويات الحكومية من أجل إزالته نهائيا وتحويل قاطنيه إلى شقق لائقة". سيدي سالم حسب الوزير “يضم 3200 بيت فوضوي وقلنا لوالي عنابة أنه يتعين تنظيم عملية ترحيل خاصة بعد أن تمكنا من برمجة تسجيل عدد من السكنات بعدد العائلات التي تشغل الحي، ولكن بالموازاة مع ذلك على السلطات المحلية أن تبقي على عدد العائلات الحالي لقاطني سيدي سالم كما هو، وعلى ممثلي الحي بدورهم أن يعملوا على التصدي ومنع أي كان أراد الدخول بينهم للاستفادة من سكن للقضاء على ذهنية بيت قصدير يؤدي للحصول على شقة". وأردف الوزير في هذا الشأن أن الجزائر شهدت عمليات ترحيل، اكتشفنا أن بعض المستفيدين منها باعوا منازلهم الهشة لآخرين شغلوا مكانهم، “وبالتالي لن تنتهي أية عملية ترحيل دون أن يمر أصحابها عبر المراقبة ضمن البطاقية الوطنية للسكن"، وهي المناسبة التي أعلن فيها وزير السكن والعمران، دخول هذه الآلية الخدمة رسميا. وتقول المستجدات والمعطيات المدونة بالبطاقية الوطنية إن أربعة ملايين جزائري استفادوا من سكنات خلال العشرين سنة الأخيرة، باختلاف الصيغ الموجودة، وهي البطاقية التي لم تكن موحدة بين مختلف المديريات والهيئات والمؤسسات المانحة للسكن والعمران. وقال تبون في سياق متصل إن الجزائر تمكنت منذ أربعة أشهر فقط من خلق 11 شركة مختلطة بين شركات جزائرية ونظيراتها الإيطالية والإسبانية والبرتغالية، و"لا يزال نظام الشراكة ماضيا إلى الأمام". أما عن ملف مدينة بوغزول كعاصمة جديدة للجزائر، فقال الوزير إن المدينة قبل أن تنشأ “علينا أن يكون محيطها قد عرف إنشاء شبكة من الطرقات والسكك الحديدية ومنطقة صناعية خلاقة لمناصب الشغل، كحوافز لإنزال الساكنة نحوها عبر مسلك من الطرقات يقرّب المسافة الزمنية بين بوغزول والعاصمة، وابتداء من هذه النقطة بالذات يمكننا الحديث عن مدينة جديدة ببوغزول ولكن الحركية بدأت في هذا الاتجاه بالشروع في تأهيل المحيط لبدء الأشغال".