أكد عبد الكريم عبادة منسق الحركة التقويمية في حزب جبهة التحرير الوطني، أن اللقاءات الاستشارية بشأن إيجاد بديل لعبد الرزاق بوحارة، التي تبددت كل الآمال برحيله في تحقيق الإجماع حول خليفة الأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم، متواصلة، وسيتم تكثيف المفاوضات من أجل البحث عن شخص آخر تتوفر فيه شروط الإجماع، مؤكدا على أنه لا يوجد حاليا اسم مرشح لخلافة الفقيد بوحارة. وإن كان هناك العديد من الأسماء التي يتم الترويج لها في أوساط الحزب بشكل غير رسمي، إلا أنه - حسب عبادة- لا يمكنها أن ترتقي إلى مستوى تحقيق الإجماع، كما أنه لا يمكن أن نعطيها صفة مرشح إلا من خلال الإطار الرسمي للحزب ألا وهي اللجنة المركزية بصفتها المخولة قانونا بتزكية أي اسم ليكون مرشحا للحزب. ورفض منسق الحركة التقويمية مقترح اللجوء إلى صندوق الاقتراع لاختيار الرجل الأول في الحزب، كما تروج له جماعة بلخادم، بحجة أن العمل سينصب على تحقيق الإجماع حول الشخص الذي سيتم اقتراحه بعد سلسلة المشاورات المكثفة التي سيشرع فيها قريبا، وإذا لم يتحقق الإجماع، فإن تحقيق الوفاق يكفي لذلك دون الذهاب إلى الانتخابات التي ستكرس التصدعات والانشقاقات، الحزب في غنى عنها حاليا. وبرر مسؤول الأفلان أسباب رفضه الانتخابات لكون الإجماع والوفاق أفضل طريقة لإخراج الحزب من الفراغ الذي تركه بلخادم، ومن بعده الفراغ الثاني الذي تركه بوحارة، الذي يستلزم علينا - قال - التعجيل بإيجاد خليفة لهما في ظرف أسبوعين على أقصى تقدير. من جهته، أوضح أحد التقويميين رشيد بوكرزازة قائلا: “نحن مازلنا تحت وقع الصدمة التي ألمت بالحزب إثر فقدان الرجل الذي كنا نعول عليه في تحقيق الإجماع وهو بوحارة، ولم يطفُ على السطح اسم خارج المفتاح الذي كنا نعول عليه وهو بوحارة، ولا أعتقد أن هناك جديدا بشأن من سيعوضه". وأضاف رشيد بوكرزازة أنه، وبالنظر لكل الآمال التي كانت معلقة على الفقيد بوحارة، فإن الوقت غير مناسب للحديث حاليا عن من يعوضه، فسيكون هناك مرشحين قد لا يحققون الإجماع لكن سيحققون الوفاق على الأقل، وفي أسوأ الأحوال، سنلجأ إلى الانتخابات، والمهم أن الوضعية التي يعيشها الحزب حاليا تستدعي أن نسرّع العملية.