دخل أكثر من مئة طالب بالمعهد العالي للمهن وفنون العرض السمعي البصري، أول أمس، في إضراب مفتوح، ونظموا وقفة احتجاجية أمام دار الصحافة طاهر جاووت، عقب الانسداد الحاصل بينهم وبين الإدارة. كما هدد الطلبة بالدخول في إضراب عن الطعام في الأيام القليلة المقبلة إذا لم تتحقق مطالبهم. وعبر الطلبة عن أسفهم الشديد حول الوضعية الكارثية التي وصلوا إليها، في ظل غياب أدنى شروط التحصيل العلمي والفني الأكاديمي، إلى جانب تدني مستوى التأطير، وما وصفوه ب “التعسف وأسلوب التجاهل الذي تمارسه إدارة المعهد"، وما زاد من حدة تأزم الأوضاع بين طلبة وإدارة المعهد هو إلحاحهم على التحقيق الفوري لمطالبهم، المتمثلة في تحقيق معادلة شهادة بشهادة ليسانس، إلى جانب توفير المعدات البيداغوجية وكذا حقهم في التربصات والنشاطات الثقافية. وحسب ما أكده ممثل الطلبة ل “الجزائر نيوز"، فإن هذا الإضراب يأتي في ظل السياسة التي ينتهجها مدير المعهد بإستعماله لأسلوب التسلط والترهيب ضد الطلبة وغلق مطعم المعهد في وجههم ظنا منه أن سياسة التجويع كفيلة بإسكات أصواتهم، حسب المتحدث، إلى جانب توقيفه لشبكة الأنترنيت لعدم تواصلهم مع العالم الخارجي، والأكثر من ذلك، حسب ما أفادنا به المتحدث، أن مدير المعهد قام بتهديد الطلبة بغلق أبواب المعهد إلى آجال غير محددة إذا استمر الإضراب. وأضاف المتحدث ذاته، أن الطلبة سيمددون الإضراب إلى إشعار غير محدد، والدخول في إضراب عن الطعام في الأيام القليلة المقبلةو إذا استمرت وزارة الثقافة وكذا إدارة المعهد في تجاهلهم. من جهته، عبر (س. ن) طالب بالمعهد، عن أسفه الشديد حول الوضعية التي يمر بها طلبة المعهد، وهدد بتقديم أدلة ملموسة حول التعسف الممارس في حق الطلبة، موجها بدوره أصابع الاتهام إلى إدارة المعهد التي تخلت عن دورها الأساسي تجاه الطلبة وظلت تعتمدعلى العشوائية في التسير وحتى في التكوين، لهذا ناشد طلبة المعهد كل من وزارة الثقافة ووزارة التعليم العالي الحسم في قضيتهم. للإشارة فإن طلبة المعهد، سبق وأن نظموا وقفة احتجاجية في منتصف شهر جانفي المنصرم.