ضحكنا أنا وحماري رغم أن الأمر قد يبدو عاديا ولكن بعد أن أخبرته بالمكالمة التي جرت بيني وبين أخي المغترب الذي يدرس في إحدى الجامعات الفرنسية والذي غادر الجزائر كراهية لا طوعا بعد أن سدت في وجهه كل الأبواب··· شبعنا ضحكا·· قلت له·· يا حماري كان أخي سعيدا لأنه أكل سندويش قرنطيطة في بارباس قال حماري·· وما الذي جعله يسعد لذلك·· هل اشتاق للميزيرية؟؟ قلت له·· وعندما سألته عن ثمن السندويش·· أجابني أخي أنه اشتراه ب 30 أورو صاح حماري·· ماذا تقول··؟؟ سندويش من القرنطيطة ب 30 أورو أي ما يعادل 003دج أو أكثر!! قلت له ضاحكا·· تصور أنا أيضا كان رد فعلي بنفس الطريقة ولكنه فاجأني بقوله إن السندويش كان مدعما بالهريسة والكمون ذلك استحق المبلغ كاملا، وأضاف أن الأهم من ذلك فيه ريحة البلاد·· قال حماري·· عنده كل الحق أن تأكل سندويتشا مدعما بالهريسة والكمون في بارباس أفضل من أن تأكل سندويشا من الشواء في حيدرة·· متبوعا بالروائح الكريهة·· قلت له·· يبدو أنك تخلط بين الأمور الروائح في الحراش وليس في حيدرة!! نهق حماري عاليا وقال ·· أتدري الروائح يا عزيزي تطلع من كل مكان·· الاختلاف فقط في السعر المطروح·· بصحتكم القرنطيطة!!