استمتع جمهور قاعة ابن خلدون، أول أمس، بعرض غنائي أحياه الفنان “أنور"، رفقة فرقته الموسيقية المكونة من خمسة أفراد، ليقدموا كوكتالا موسيقيا يرضي أذواقا متعددة. لم يتوقف عشاق أنور عن الرقص طوال مدة العرض الموسيقي، الذي دام ساعتين من الزمن، حيث قدم سليل ولاية تلمسان، أجمل الأغاني التي عرف بها منذ بدايته المهنية وهو صغير السن، فاستذكر الماضي بأغان “واتية"، “يا الحبيبة" و«الغلطة فيك"، لينتقل بعدها إلى آخر الأغاني التي عاد بها بعد انقاطاعه مدة عن الساحة الفنية، أغانٍ أكثر مرحا وحركة ذات طابع مغربي، أو كما يفضل الفنان تسميته (طابع مغاربي كونه يمتد بين المغرب، الجزائر وتونس) مثل “شوفو شوفو"، “هو المحبوب"، “ندير براح".. وغيرها من العناوين التي طلبها الجمهور. هذا ولم يكتف الفنان الذي عرف في الساحة الفنية الجزائريا طقلا وهو اليوم في ربيعه ال39، بالطابع المغربي الذي عرف به، بل لون الحفل بمزيج من الأنواع الموسيقية التي يشتهر بها الغرب الجزائري، فأدى أغان مشهورة في طابع الراي، العلاوي والڤناوي الذي تفاعل معه الجمهور لينتقل بعدها إلى الطرب ويقدم مقطعا في الحوزي. 4 أسئلة إلى: الشاب أنور (فنان) كيف وجدت جمهورك اليوم؟ كان الجمهور، اليوم، في أحسن حالاته، أنا جد سعيد كون الناس قدموا بهذا العدد الكبير. لم يخيبوا أملي وإنشاء الله لن أخيب ظنهم بي، وسأبقى في المستوى لنيل إعجابهم. خرجت في هذه السهرة عن الطابع الذي ألفك به الجمهور، وغنيت الحوزي، لماذا؟ نحن في العاصمة والكثير من سكانها يحبون طابع الحوزي، وبما أنني قادر على أدائه (حيث سجلت ثلاث أغان في هذا الطابع بألبومي السابق)، قدمت هذا المقطع كتحية لهم ونزولا عند رغبة العديد منهم. غبت عن الساحة الفنية لمدة، أهي العودة؟ لم أنقطع عن الغناء، أحيانا يكون الفنان بحاجة للتقهقر لجس النبض في الساحة الفنية، ليعرف ما يجب أن يقدمه كجديد للجمهور. بالحديث عن الجديد، هل من مشاريع قادمة؟ بالنسبة لجديدي، هناك حفل سأقدمه، الأسبوع المقبل، في موريال بكندا، وبعض الحفلات بالجزائر، في فصل الصيف إضافة إلى ألبوم جديد أحضر له.