جمع كاتب الدولة المكلف بالاتصال عزالدين ميهوبي، أمس، إعلاميين من مختلف المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة، في ندوة صحفية جاءت في أعقاب ندوة للإعلام الرياضي وأخلاقيات المهنة، كشف خلالها أن الجزائر تقدمت باحتجاجات رسمية لدى السلطات المصرية على ما صدر عن وسائل إعلام مصرية تمس بالسيادة الوطنية، لكن مقابل ذلك وزعت كتابة الدولة توصيات الندوة من أهم ما يلفت النظر فيها، مراقبة المقالات الصحفية، وتشجيع وسائل الإعلام بمنحها صفحات إشهارية· مناسبة الندوة تخص الحرب المستعرة بين الإعلام المصري والجزائري حول مباراة اقتطاع التأشيرة إلى نهائي كأس العالم التي ستجري في القاهرة في 14 نوفمبر القادم· واستمع الصحفيون بتمعن لما صدر عن الوزير، الذي انتقد بشدة ما صدر عن بعض الصحف الجزائرية، حيث قال: ''إن بعض الصحف استعملت لغة مبتذلة وهابطة ما كان ينبغي لها ذلك''، وأضاف ''أصبحتم تطلعونا على أخبار مصدرها المنتديات والمواقع التي تعتمد زيف الأخبار''، ثم قال: ''عليكم أن تتجنبوا هذه الأساليب الصحفية التي لا تعكس ما قطعه الإعلام الجزائري من أشواط للتطور والاحترافية''· وواصل ''من كان رده على الكتابات والتصريحات المصرية بهذا الشكل فهو ضعيف''، ووجه الوزير الصحفيين في كتابتهم قائلا ''يجب أن يكون أداؤكم الإعلامي كأداء الفريق الوطني الذي تمالك أعصابه وفاز بذلك''· ودعا كاتب الدولة الإعلاميين، بأن لا يتدخلوا في الجوانب الفنية للفريق الوطني، كالتساؤل حول إقحام لاعب دون آخر، واصفا هذا الأسلوب الإعلامي بثقافة الشارع· وفي تساؤل أحد الصحفيين حول ما إذا كان ما صدر عن الوزير بخصوص كيفية التعامل مع الحملة الشرسة للإعلام المصري على الجزائر وسيادتها ورموزها، إلزامي ويجبر الصحافيين على الكتابة به من الأمس فصاعدا، قال الوزير ''إننا نتناقش وجئنا لنستمع لمقترحاتكم وأسئلتكم حتى لا نسقط في فخ اقتسام الضغط الذي يوجد فيه المصريون''، مضيفا ''حتى إذا بقيت بعض المنابر الإعلامية المصرية تمارس الاستفزازات لا يجب الانسياق وراءها''· وكشف كذلك في هذا الصدد، كاتب الدولة، أن الجزائر ''عن طريق سفيرها في مصر تقدمت باحتجاجاتها الرسمية بخصوص ما صدر عن بعض وسائل الإعلام، لتقديم اعتذار للشعب الجزائري''· من جهة أخرى، طمأن ميهوبي الإعلاميين بأن تنقلهم مع الأنصار إلى مصر سيكون منظما بعد التشاور مع روراوة، وأن مصر ستوفر الحماية لهم وأن الإتحادية تقوم بالإجراءات اللازمة في هذا النطاق· ومن بين ما شد الانتباه والتساؤل هو قائمة توصيات الندوة التي ورد فيها بالمناسبة في ورشة التواصل مع المؤسسات الإعلامية ''مراقبة المقالات الصحفية واعتماد مبدأ ليس كل ما يقال أو يكتب قابلا للنشر''، إلى جانب التوصية رقم عشرة في ورشة التفكير في الوقاية من العنف في الوسط الرياضي ''تشجيع وسائل الإعلام بمنحها صفحات إشهارية''·